نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 99
فصل عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( ليس منا من ضرب الخدود ، وشق الجيوب ) [1] وعن أبي أمامة : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ( لعن الله الخامشة وجهها ، والشاقة جيبها ، والداعية بالويل والثبور ) [2] . وعنه صلى الله عليه وآله ، أنه نهى أن تتبع جنازة معها رانة [3] . وعن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كبر مقتا عند الله الأكل من غير جوع ، والنوم من غير سهر ، والضحك من غير عجب ، والرنة عند المصيبة ، والمزمار عند النعمة [4] . وعن يحيى بن خالد : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله ، فقال : ما يحبط الأجر عند المصيبة ؟ قال : ( تصفيق الرجل بيمينه على شماله ، والصبر عند الصدمة الأولى ، من رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ) [5] . وعن أم سلمة رضي الله عنه قالت : لما مات أبو سلمة رضي الله عنه قلت : غريب وفي أرض ( غربة ، لأبكينه ) [6] بكاء يتحدث عنه ، فكنت قد تهيأت للبكاء ، إذ أقلبت امرأة تريد أن تسعدني ، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال لها : ( أتريدين أن تدخلي الشيطان بيتا أخرجه الله منه ) فكففت عن البكاء [7] . وعن الباقر عليه السلام : ( أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل ، ولطم الوجه والصدر ، وجز الشعر ، ومن أقام النواح فقد ترك الصبر ، ومن صبر واسترجع وحمد الله - جل ذكره - فقد رضي بما صنع الله ، ووقع أجره على الله عز وجل ، ومن لم يفعل ذلك
[1] مسند أحمد 1 : 386 ، صحيح البخاري 2 : 104 ، صحيح مسلم 1 : 99 / 165 ، سنن ابن ماجة 1 : 504 / 1584 ، سنن النسائي 4 : 20 و 21 ، والبحار 82 : 93 / 45 . [2] الجامع الصغير 2 : 405 / 7252 سنن ابن ماجة 1 : 505 / 1585 ، والبحار 83 : 93 . [3] سنن ابن ماجة 1 : 504 / 1583 . [4] الجامع الصغير 2 : 268 / 6216 . [5] البحار 82 : 93 . [6] في ( ح ) : غريبة لأبكين عليه . [7] صحيح مسلم 2 : 635 / 922 .
نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 99