responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 93


بكائي ؟ ! ) [1] .
وعن أنس بن مالك قال : دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وآله على أبي سيف القين ، وكان ظئرا [2] لإبراهيم عليه السلام ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله يقبله ، ويشمه [3] ، ثم دخل عليه بعد ذلك وإبراهيم عليه السلام يجود بنفسه ، فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وآله تذرفان ، فقال له عبد الرحمن بن عوف : وأنت يا رسول الله [4] ؟ فقال : ( يا ابن عوف ، إنها رحمة - ثم أتبعها بأخرى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله - : العين تدمع ، والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا لفراقك - يا إبراهيم - لمحزونون ) [5] .
وعن أسماء ابنة زيد قالت : لما توفي ابن رسول الله صلى الله عليه وآله - إبراهيم عليه السلام - بكى رسول الله صلى الله عليه وآله . فقال له المعزي : أنت أحق من عظم الله عز وجل حقه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب ، لولا أنه وعد حق وموعود جامع وأن الآخر تابع للأول ، لوجدنا عليك ( يا إبراهيم - أفضل مما وجدناه ، وإنا بك لمحزونون ) [6] .
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد عبد الرحمن بن عوف فأتى إبراهيم وهو يجود بنفسه فوضعه في حجره ، فقال له : ( يا بني ، إني لا أملك لك من الله تعالى شيئا ) وذرفت عيناه ، فقال له عبد الرحمن :
يا رسول الله تبكي ، أو لم تنه عن البكاء ؟ فقال صلى الله عليه وآله : ( إنما نهيت عن النوح ، عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة لعب ولهو ومزامير شيطان ، وصوت عند مصيبة ، خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان ، إنما هذه رحمة ، ومن لا يرحم لا يرحم ، ولولا أنه أمر حق ووعد صدق وسبيل نأتيه وأن آخرنا سيلحق أولنا ، لحزنا عليك حزنا أشد من هذا ، وإنا بك لمحزونون ، تبكي العين ويحزن القلب ولا نقول



[1] اللهوف في قتلى الطفوف : 88 .
[2] الظئر : زوج المرضعة . ( لسان العرب 4 : 515 ) .
[3] في ( ح ) : ويضمه إلى صدره .
[4] في ( ح ) زيادة : تبكي .
[5] صحيح البخاري 2 : 105 .
[6] سنن ابن ماجة 1 : 506 / 1589 ، ومنتخب كنز العمال 6 : 265 .

نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست