responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 83


- يا محمد - من الصديقين عندي ) [1] .
وعنه عليه السلام قال : ( في ما أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام : يا موسى بن عمران ، ما خلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن ، فإني إنما أبتليه لما هو خير له ، وأعافيه لما هو خير له ، وأزوي عنه لما هو خير له ، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي ، فليصبر على بلائي ، وليشكر نعمائي وليرض بقضائي ، أكتبه في الصديقين عندي ، إذا عمل برضاي ، وأطاع أمري ) [2] .
وقيل للصادق عليه السلام : بأي شئ يعلم [3] المؤمن بأنه مؤمن ؟ قال :
( بالتسليم لله ، والرضا فيما ورد عليه من سرور أو سخط ) [4] .
وروي في الإسرائيليات : أن عابدا عبد الله تعالى دهرا طويلا فرأى في المنام :
فلانة رفيقتك في الجند ، فسأل عنها ، واستضافها ثالثا لينظر إلى علمها ، فكان يبيت قائما ، وتبيت نائمة ، ويظلل صائما ، وتظل مفطرة ، فقال لها : أما لك عمل غير ما رأيت ؟
فقالت : ما هو والله غير ما رأيت ، ولا أعرف غيره ، فلم يزل يقول : تذكري ، حتى قالت : خصيلة واحدة ، هي إن كنت في شدة لم أتمن أن أكون في رخاء ، وإن كنت في مرض لم أتمن أن أكون في صحة ، وإن كنت في الشمس لم أتمن أن أكون في الظل ، فوضع العابد يديه على رأسه ، وقال : أهذه خصيلة ؟ هذه - والله - خصلة عظيمة يعجز عنها العباد .



[1] الكافي 2 : 50 / 6 .
[2] الكافي 2 : 51 / 7 ، أمالي المفيد : 93 / 2 ، أمالي الطوسي : 1 : 243 ، المؤمن : 17 / 9 ، التمحيص : 55 / 108 ، مشكاة الأنوار : 299 .
[3] في هامش ( ح ) : يعرف .
[4] الكافي 2 : 52 / 12 .

نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست