نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 57
ولا تضعوا تحتي أرجوانا [1][2] . وعن جابر ، عن الباقر عليه السلام ، قال : ( أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل ، ولطم الوجه والصدر ، وجز الشعر ، ومن أقام النواح [3] فقد ترك الصبر ، ومن صبر واسترجع وحمد الله - تعالى - فقد رضي بما صنع الله ، ووقع أجره على الله - عز وجل - ، ومن لم يفعل ذلك جرى عليه القضاء وهو ذميم ، وأحبط الله - عز وجل - أجره ) [4] . وعن ربعي بن عبد الله ، عن الصادق ، قال : ( إن الصبر والبلاء يستبقان إلى المؤمن ، يأتيه البلاء وهو صبور ، وإن الجزع والبلاء يستبقان إلى الكافر ، فيأتيه البلاء وهو جزوع ) [5] . وعنه عليه السلام قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ضرب المسلم يده على فخذه عند المصيبة إحباط لأجره ) [6] . وعن موسى بن بكر ، عن الكاظم عليه السلام ، قال : ( ضرب الرجل على فخذه عند المصيبة ، احباط أجره ) [7] . وعن إسحاق بن عمار ، عن الصادق عليه السلام : ( يا إسحاق ، لا تعدن مصيبة أعطيت عليها الصبر ، واستوجبت عليها من الله عز وجل الثواب ، إنما المصيبة التي يحرم صاحبها أجرها وثوابها ، إذا لم يصبر عند نزولها ) [8] . وعن أبي ميسرة قال : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام ، فجاءه رجل وشكا إليه مصيبة ، فقال : ( أما إنك إن تصبر تؤجر ، وإن لم تصبر يمضي عليك قدر الله عز وجل الذي قدر عليك وأنت مذموم ) [9] .