نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 42
فصل فيما يتعلق [1] بهذا الباب عن زيد بن أسلم قال : مات لداود عليه السلام ولد ، فحزن عليه حزنا كثيرا ، فأوحى الله إليه : ( يا داود ، ما كان يعدل هذا الولد عندك ؟ قال : يا رب ، كان يعدل هذا عندي ملء الأرض ذهبا ، قال : فلك عندي يوم القيامة ملء الأرض ثوابا ) [2] . وعن داود بن أبي هند [3] قال : رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت ، وكأن الناس يدعون إلى الحساب ، قال : فقربت إلى الميزان ، ووضعت حسناتي في كفة وسيئاتي في كفة ، فرجحت السيئات على الحسنات ، فبينما أنا كذلك مغموم إذ اتيت بمنديل أبيض - أو خرقة بيضاء - فوضعت مع حسناتي فرجحت ، فقيل لي : أتدري ما هذا ؟ قلت : لا قيل : هذا سقط كان لك ، قلت : فإنه كانت لي ابنة ، فقيل : بنتك ليست كذلك ) [4] ، لأنك كنت تتمنى موتها . وعن أبي شوذب : ان رجلا كان له ابن لم يبلغ الحلم ، فأرسل إلى قومه فقال : لي إليكم حاجة ، قالوا : ما هي ؟ قال : إني أريد أن أدعو على ابني هذا أن يقبضه الله تعالى ، وتؤمنون على دعائي ، قال : فسألوه عن سبب ذلك : فأخبرهم أنه رأى في نومه [5] كأن الناس قد جمعوا ليوم القيامة ، وأصابهم عطش شديد ، فإذا الولدان قد خرجوا من الجنة معهم الأباريق ، وفيهم ابن أخ له ، فالتمس منه أن يسقيه فأبى ، وقال : يا عم ، إنا لا نسقي إلا الآباء ، فأحببت أن يجعل الله ولدي هذا فرطا لي ، فدعا فأمنوا ، فلم يلبث الصبي حتى مات . أخرجه البيهقي في ( الشعب ) . وعن محمد بن خلف [6] قال : كان الإبراهيم الحربي ابن له إحدى عشرة سنة قد
[1] في نسخة ( ش ) : مما يلتحق . [2] رواه الشيخ ورام في تنبيه الخواطر 1 : 287 ، والسيوطي في الدر المنثور 5 : 306 باختلاف في ألفاظه . [3] في ( ح ) : داود بن هند ، والصواب ما أثبتناه من نسخة ( ش ) راجع مجمع الرجال 2 : 279 ، الجرح والتعديل 3 : 411 / 1881 ، تهذيب التهذيب 3 : 204 / 388 ، ميزان الاعتدال 2 : 11 / 2613 ) . [4] في نسخة ( ش ) : فقيل لي تيك ليست لك . [5] في نسخة ( ش ) : منامه . [6] في ( ح ) محمد بن أبي خلف ، والصواب ما أثبتناه من نسخة ( ش ) ، راجع ( رجال النجاشي : 270 ، ومعجم رجال الحديث 16 : 74 ، خلاصة العلامة 1 : 161 / 154 ) .
نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 42