responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 111


وعن جابر رضي الله عنه قال : رسول الله صلى الله عليه وآله : ( قال لي جبرئيل عليه السلام ، يا محمد ، عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه ) [1] .
وروي : أنه كان في بني إسرائيل رجل فقيه عابد عالم مجتهد ، وكانت له امرأة ، وكان بها معجبا ، فماتت فوجد عليها وجدا شديدا ، حتى خلافي بيت وأغلق على نفسه واحتجب عن الناس فلم يكن يدخل عليه أحد .
ثم إن امرأة من بني إسرائيل سمعت به ، فجاءته فقالت : لي إليه حاجة استفتيه فيها ، ليس يجزيني إلا أن أشافهه بها ، فذهب الناس ، ولزمت الباب ، فأخبر ، فأذن لها ، فقالت : أستفتيك في أمره ، فقال : ما هو ؟ قالت : إني استعرت من جارة لي حليا ، فكنت ألبسه زمانا ، ثم إنهم أرسلوا إلي فيه ، أفأرده إليهم ؟ قال : نعم ، قالت : والله إنه قد مكث عندي زمانا طويلا [2] ، قال : ذاك أحق لردك إياه ، فقالت له : رحمك الله ، أفتأسف على ما أعارك الله عز وجل ، ثم أخذه منك ، وهو أحق به منك ؟ فأبصر ما كان فيه ، ونفعه الله بقولها [3] .
وعن أبي الدرداء قال : كان لسليمان بن داود عليهما السلام ابن يحبه حبا شديدا ، فمات فحزن عليه حزنا شديدا ، فبعث الله - تعالى - إليه ملكين في هيئة البشر ، فقال : ( ما أنتما ؟ قالا : خصمان ، قال : اجلسا بمنزلة الخصوم ، فقال : أحدهما : إني زرعت زرعا فأتى هذا فأفسده ، فقال سليمان عليه السلام : ما يقول ؟ قال :
أصلحك الله إنه زرع في الطريق ، وإني مررت به فنظرت يمينا وشمالا فإذا الزرع ، فركبت قارعة الطريق ، فكان في ذلك فساد زرعه ، فقال سليمان عليه السلام ، ما حملك على أن تزرع في الطريق ، أما علمت أن الطريق سبيل الناس ، ولا بد للناس من أن يسلكوا سبيلهم ؟ فقال له أحد الملكين : أو ما علمت - يا سليمان - أن الموت سبيل الناس ، ولا بد للناس من أن يسلكوا سبيلهم ؟ ) قال : فكأنما كشف عن سليمان عليه السلام الغطاء ، ولم يجزع على ولده بعد ذلك .
رواه ابن أبي الدنيا [4] .



[1] الفقيه 1 : 298 / 1363 مرسلا ، الجامع الصغير 2 : 248 / 6077 ، والبحار 82 : 144 .
[2] ليس في ( ش ) .
[3] الموطأ 1 : 237 باختلاف في ألفاظه ، والبحار 82 : 154 .
[4] أخرجه المجلسي في البحار 82 : 154 .

نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست