حديث مؤاخاة أمير المؤمنين مع النبي صلوات الله عليهما
إخوان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في آخر الزمان
فقال : أنا اخترتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك في الدنيا والآخرة فبكى وقال : أقيك بنفسي أيها المصطفى الذي * هدانا به الرحمن من غمة الجهل ونفديك حوبائي وما قدر مهجتي * لمن أنتمي معه إلى الفرع والأصل ومن كان لي مذ كنت طفلا ويافعا * وأنعشني بالعل منه وبالنهل ومن جده جدي ومن عمه أبي * ومن نجله نجلي ومن بنته أهلي ومن حين آخا بين من كان حاضرا * دعاني وآخاني وبين من فضلي لك الفضل إني ما حييت لشاكر * لإحسان ما أوليت يا خاتم الرسل بيان : الحوباء بالفتح : النفس . والفرع : الأولاد والأحفاد . والأصل : الآباء والأجداد . أي أولادي أولاده وآبائي آباؤه . وأيفع الغلام : ارتفع فهو يافع . ولعل : الشرب الثاني . والنهل : الشرب الأول . والنجل : النسل [1] . أحاديث المؤاخاة بينهما كثيرة . جملة منها مع رواتها من طرق العامة في كتاب الغدير [2] . بيان النبي ( صلى الله عليه وآله ) كيفية الإخوة [3] . كانت المؤاخاة في السنة الأولى [4] . وكان آخى بين الأشكال والأقران . فآخى بين أبي بكر وعمر ، وبين عثمان وعبد الرحمن حتى آخى بينهم جميعا على قدر منازلهم ، ثم قال : أنت أخي وأنا أخوك يا علي . وما جلس علي ( عليه السلام ) على المنبر إلا قال : أنا عبد الله وأخو رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا يقولها بعدي إلا كذاب . بصائر الدرجات : عن الباقر ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث قال : وإخواني قوم في آخر الزمان آمنوا ولم يروني ، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم ، لأحدهم أشد بقية
[1] ط كمباني ج 8 / 756 ، و ج 9 / 341 ، وجديد ج 38 / 337 ، و ج 34 / 435 . [2] كتاب الغدير ط 2 ج 3 / 112 - 125 و 174 . [3] ط كمباني ج 6 / 283 ، وجديد ج 17 / 362 . [4] جديد ج 19 / 130 ، وط كمباني ج 6 / 432 .