مصباح الشريعة : آفة العلماء ثمانية أشياء : الطمع ، والبخل ، والرياء ، والعصبية ، وحب المدح ، والخوض فيما لم يصلوا إلى حقيقته ، والتكلف في تزيين الكلام بزوائد الألفاظ ، وقلة الحياء من الله ، والافتخار ، وترك العمل بما علموا [1] . الإحتجاج : قال الرضا ( عليه السلام ) : ثمانية أشياء لا تكون إلا بقضاء الله وقدره : النوم واليقظة والقوة والضعف والصحة والمرض والموت والحياة [2] . وفي " دعا " : ثمان خصال خانت القلوب وتوجب عدم استجابة الدعاء [3] . الخصال : نزلت في علي ( عليه السلام ) ثمانون آية صفوا في كتاب الله ما شركه في فضلها أحد . بيان : صفوا أي خالصا [4] . ثنى : قال تعالى : * ( أن تقوموا لله مثنى وفرادى ) * - الآية . كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا : عن الصادق ( عليه السلام ) في حديث بعد السؤال عن هذه الآية ، فقال : أما * ( مثنى ) * يعني طاعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وطاعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وأما * ( فرادى ) * فيعني طاعة الأئمة من ذريتهما من بعدهما [5] . باب الثاء . ثنى / أقول : يمكن أن يكون مثنى وفرادى بدلا من ضمير تقوموا ، فيكون الخطاب لهما وللإمام فردا بعد فرد ، وتكون كلمة الطاعة مصدرا مضافا إلى الفاعل فيكون المعنى قوما يا رسول الله ويا أمير المؤمنين مثنى ويا أيها الأئمة فرادى ، وأطيعا مثنى وأطيعوا الله فرادى لإقامة الدين وتبليغه . أو يكون الخطاب للناس فيكون قيامهم لأمر الله بإطاعتهم إياهما مثنى وإطاعة الأئمة فرادى ، فيكون المصدر مضافا إلى مفعوله . وهذا أنسب لصدر الآية . قال تعالى : * ( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير * ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله ) * - الآية .
[1] ط كمباني ج 1 / 84 ، وجديد ج 2 / 52 . [2] ط كمباني ج 3 / 28 ، وجديد ج 5 / 95 . [3] ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 58 ، وجديد ج 93 / 376 . [4] ط كمباني ج 9 / 100 و 120 ، وجديد ج 36 / 92 و 191 . [5] ط كمباني ج 7 / 81 ، وجديد ج 23 / 391 .