وفي رواية أخرى عنه ( عليه السلام ) قال : خذ الماش الرطب في أيامه ودقه مع ورقه ، واعصر الماء واشربه على الريق ، وأطله على البهق ، ففعل وعوفي [1] . أقول : رأيت في بعض كتب الطب ضمادا مجربا للبهق الأسود : تخم ترب كندش وسركه مخلوط ضماد نمايند . وفي رواية : طبيخ الماش يذهب بالبهق [2] . وفي رواية : إطلاء الحناء والنورة معا بالوضح والبهق يدفعهما ، وقد جرب [3] . الأدعية لدفعه [4] . أما علامة البهق الأبيض أن لا يكون شديد البياض بل يكون قريبا من لون الجلد ، ولا يكون غائصا في الجلد ولا أملس السطح ، ويكون الشعر النابت فيه أسود وأشقر ، وإذا غرز بإبرة خرج منه الدم بخلاف البرص فإنه أبيض اللون براقا أملس غائصا في الجلد ، والشعر النابت فيه يكون أبيض ، وإن غرزت فيه الإبرة لم يخرج منه دم بل رطوبة مائية بيضاء ، وإن دلك لم يحمر الجلد بالدلك . والذي يرجى برئه من البرص ما إذا دلك احمر ويكون له خشونة ما ، والشعر الذي ينبت عليه لا يكون شديد البياض ، وإذا غرزت فيه الإبرة خرج منه الدم أو رطوبة موردة . وعلامة البهق الأسود أن الجلد يضرب إلى السواد ، وإذا دلك العضو تناثر منه شئ شبيه بالنخالة ويبقى موضعه بعد الدلك أحمر . وفي الرسالة الذهبية قال ( عليه السلام ) : وأكل المملوحة واللحمان المملوحة ، وأكل السمك المملوح بعد الفصد والحجامة يعرض منه البهق والجرب [5] . بهل : ما يتعلق بآية المباهلة وتفسيرها من كلام العسكري ( عليه السلام ) [6] .
[1] ط كمباني ج 14 / 866 ، وجديد ج 66 / 256 . [2] ط كمباني ج 14 / 550 ، وجديد ج 62 / 283 . [3] ط كمباني ج 14 / 534 ، وجديد ج 62 / 211 . [4] ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 203 ، وجديد ج 95 / 78 . [5] ط كمباني ج 14 / 558 ، وجديد ج 62 / 321 . [6] ط كمباني ج 9 / 183 ، وجديد ج 37 / 49 .