responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك سفينة البحار نویسنده : الشيخ علي النمازي الشاهرودي    جلد : 1  صفحه : 24


واجتناء ايناعه ، وما يشيج بذلك من الكتابة والإتقان ، والضبط بقدر الوسع والإمكان ، والحرص على جمع الأحاديث النبوية والولوية ، والرحلة وجوب المفاوز في تحصيل المعارف الإلهية .
وأما الشهادة ، فميراث قيم تتصل به حلقات طبقات أصحابنا ، منذ عهد قاوموا فيه لقطع جزوم الضلالة والانحراف ، واستيصال شأفة الغواية والاعتساف ، وخذم شجون الضلالة وجنف الأجلاف من أوائل العهد الاسلامي إلى تالية القرون والأيام .
فهذا التاريخ عظيم جدا ، في وشائجه الأصيلة ، في قوائمه المدعومة ، في أهدافه الإلهية ، وفي مآثره الخالدة ، التي تتحدث عنها الأجيال ، بكل تبجيل وإعظام ، وترمق إليها الأقوام ، بكل تعظيم وإكرام . فقلما يوجد في سائر المذاهب والمكاتب مثل ما يوجد في الشيعة من الأكابر ، والعظماء والأماثل ، والربانيين ، من الذين باعوا ترف الدار الزائلة ، وانصرفوا بكلهم إلى إنقاذ الناس ، وتهذيب النفوس ، وتعديل الجماعات ، فصاروا مشاعل الحياة السعيدة ، ومنارات الإصلاحات والتربية ، وأعلام الإنسانية التامة .
وهذه صفحات حياتهم المواجة ، بالعلم والتقوى ، والقداسة ، والعظمة ، وهذه آثارهم الغالية ، التي تشهد لهم بكل ذلك ، وتجعل الأعاظم يخضعون أمامهم وأمام أفكارهم السامية وآثار أقلامهم الزاكية .
فكم نبغ فيهم نوابغ من العلماء والفقهاء والأدباء والمحدثين والمفسرين والمؤلفين ، المكثرين المجدين ، الذين تزهر تآليفهم على ناصية التاريخ الاسلامي زهر الثريا على هذا الأديم الأزرق الفسيح ، ولها أثر عظيم ، في تحرير الأفكار ، وتصويب الأنظار ، وإيحاء الحقائق إلى القلوب النقية ، وهداية الناس إلى منابع العلوم الإلهية ، وتعريف علماء الفرق ، آثار العقول ، ودرك فروع الأصول ، وثقافتهم العميقة الباهرة ، وأنظارهم المشرقة الزاهرة .
وحسبنا أن نأخذ في ذلك أمثلة من المعاصرين ، وهم العلامة الفهامة ، السيد محسن العاملي ، مؤلف أعيان الشيعة في مائة مجلد خرج منها ستة وأربعون مجلدا

نام کتاب : مستدرك سفينة البحار نویسنده : الشيخ علي النمازي الشاهرودي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست