باب الفرق بين الإيمان والإسلام [1] . عن الصادق ( عليه السلام ) : الإيمان هو الإقرار باللسان ، وعقد في القلب ، وعمل بالأركان - الخ [2] . تفسير علي بن إبراهيم : الإيمان في كتاب الله تعالى على أربعة أوجه : إقرار باللسان ، تصديق بالقلب ، الأداء ، التأييد ، فمن الأول والثاني قوله تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا برسوله ) * ، ومن الثالث : * ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) * ، ومن الرابع قوله : * ( أولئك كتب في قلوبهم الإيمان ) * [3] . الكافي : عن أبي عمرو الزبيري ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أيها العالم أخبرني أي الأعمال أفضل عند الله ؟ قال : ما لا يقبل الله شيئا إلا به ، قلت : وما هو ؟ قال : الإيمان بالله الذي لا إله إلا هو أعلى الأعمال درجة ، وأشرفها منزلة ، وأسناها حظا ، قال : قلت : ألا تخبرني عن الإيمان ؟ أقول هو وعمل أم قول بلا عمل ؟ فقال : الإيمان عمل كله ، والقول بعض ذلك العمل بفرض من الله - الحديث بطوله [4] . في أن التصديق المعتبر في الإيمان فسر بالتسليم ، فقيل : التصديق عبارة عن ربط القلب بما علم من أخبار المخبر وهو أمر كسبي ، قال بعض المتأخرين : المعتبر في الإيمان هو التصديق الاختياري ومعناه نسبة التصديق إلى المتكلم اختيارا [5] . في أن الإيمان له إطلاقات : ( 1 ) مجموع العقائد الحقة والأصول الخمسة . ( 2 ) الإعتقاد المذكور مع الإتيان بالفرائض التي ظهر وجوبها من القرآن وترك الكبائر التي أوعد الله عليها النار . وعلى هذا المعنى أطلق الكافر على تارك
[1] ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 163 ، وجديد ج 68 / 225 . [2] جديد ج 68 / 256 . [3] ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 176 ، وجديد ج 68 / 273 . [4] ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 219 ، وجديد ج 69 / 23 . [5] ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 221 ، وجديد ج 69 / 31 .