كما هو صريح الرواية المروية في المجمع عن البصائر . قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إن أعظم الخيانة خيانة الأمة ، وأفظع الغش غش الأئمة [1] . ما يدل على أن الإمامة عهد معهود من الله تعالى ليس باختيار الناس [2] . باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص ، ويجب على الإمام النص على من بعده [3] . باب وجوب معرفة الإمام ، وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية ، وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية ، وكفر ونفاق [4] . وفيه عن الباقر ( عليه السلام ) : من مات عارفا لإمامه كان كمن هو مع القائم ( عليه السلام ) في فسطاطه . وفي خبر سعد بن عبد الله القمي وتشرفه بلقاء الحجة المنتظر ( عليه السلام ) قال : أخبرني يا مولاي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار إمام لأنفسهم ؟ قال : مصلح أو مفسد ؟ قلت : مصلح ، قال : فهل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد بما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد ؟ قلت : بلى ، قال : فهي العلة أوردها لك ببرهان يثق به عقلك . أخبرني عن الرسل - الخ . ثم ذكر قصة موسى واختياره سبعين رجلا مع أنه كان نبيا مرسلا فوقعت خيرته على جماعة قالوا : * ( لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ) * فكيف باختيار الناس . تفصيل ذلك [5] . أخبار من مات وليس له إمام مات ميتة الجاهلية [6] . باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع [7] .
[1] نهج البلاغة رسالة 26 . [2] ط كمباني ج 7 / 15 و 16 و 211 ، وجديد ج 23 / 68 - 75 ، و ج 25 / 118 . [3] ط كمباني ج 7 / 14 ، وجديد ج 23 / 66 . [4] ط كمباني ج 7 / 16 ، وجديد ج 23 / 76 . [5] ط كمباني ج 13 / 127 ، وجديد ج 52 / 84 . [6] ط كمباني ج 13 / 140 و 40 ، و ج 4 / 177 و 175 ، و ج 3 / 396 ، وجديد ج 8 / 362 ، و ج 10 / 353 و 361 ، و ج 52 / 142 ، و ج 51 / 160 . وفي كتاب الغدير ط 2 ج 10 / 358 - 362 . [7] ط كمباني ج 7 / 20 ، وجديد ج 23 / 95 .