نهج البلاغة : قال ( عليه السلام ) : ولقد كان في رسول الله كاف لك في الأسوة ، ودليل لك على ذم الدنيا وعيبها - إلى أن قال : - فتأس بنبيك الأطهر الأطيب ، فإن فيه أسوة لمن تأسى ، وعزاء لمن تعزى ، وأحب العباد إلى الله تعالى المتأسي بنبيه ، والمقتص لأثره - الخطبة [1] . علل الشرائع : بعد قول الناس : ما بال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية ؟ قال : لي بستة من الأنبياء أسوة فيما فعلت ، قال الله عز وجل في محكم كتابه : * ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) * قالوا : ومن هم يا أمير المؤمنين ؟ فعد إبراهيم ولوط ويوسف وموسى وهارون ومحمد ( عليهم السلام ) [2] . ونحوه في البحار [3] . إلا أنه أبدل يوسف بنوح . أقول : في المجمع ومنه الحديث لك برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أسوة وبعلي ( عليه السلام ) أسوة . إنتهى . الروايات الدالة على أن أفضل نساء الجنة أو خيرها أربع : خديجة وفاطمة ( عليهما السلام ) ومريم وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون [4] . وفي معناه من طريق العامة [5] . في أنها زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الجنة [6] . ويأتي في " ثلث " : أنها من الثلاثة الذين لم يكفروا بالوحي طرفة عين . النبوي ( صلى الله عليه وآله ) في حديث : وأما امرأة فرعون آسية ، فكانت من بني إسرائيل وكانت مؤمنة مخلصة ، وكانت تعبد الله سرا ، وكانت على ذلك إلى أن قتل فرعون
[1] ط كمباني ج 6 / 162 ، وجديد ج 16 / 284 . [2] ط كمباني ج 8 / 149 ، وجديد ج 29 / 438 . [3] جديد ج 29 / 418 . [4] ط كمباني ج 5 / 260 مكررا و 219 و 381 مكررا ، و ج 6 / 99 مكررا ، و ج 10 / 8 و 17 ، و ج 3 / 342 ، وجديد ج 8 / 178 ، و ج 13 / 16 و 162 ، و ج 14 / 201 و 195 ، و ج 16 / 2 ، و ج 43 / 21 و 53 . [5] ط كمباني ج 10 / 16 ، و ج 9 / 188 ، وجديد ج 43 / 51 ، و ج 37 / 68 . [6] ط كمباني ج 10 / 17 ، وجديد ج 43 / 53 .