إلى صخرة عظيمة فقلبوها ، فإذا رجل قاعد كأنه يتكلم فإذا هو لا يشبه الأموات ، وكان فوق رأسه كتابة فيها : أنا قادم بن إسماعيل بن إبراهيم ، هربت بدين الحق - الخ [1] . خبر البئر التي أمر هشام بن عبد الملك باستخراجها ، فحفروا مائتي قامة فوجدوا رجلا طويلا ، وإذا في ثوبه مكتوب : أنا شعيب بن صالح رسول رسول الله إلى قومه - إلى آخره [2] . خبر البئر التي في طريق الشام ملأها أبو جهل بالرمل والحصى بحيث لم يترك لها أثرا ، فلما ورد عليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه فلم يجدوا لها أثرا ، فلاذوا بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فمشى ووقف على شفير البئر فرفع طرفه إلى السماء ونادى : يا عظيم الأسماء ويا باسط الأرض ، ويا رافع السماء قد أضر بنا الظماء ، فاسقنا الماء ، فإذا بالحجارة والرمل قد تصلصلت ، وعين الماء قد نبعت وتفجرت ، وجرى الماء من تحت أقدامه ، فسقوا منها [3] . بئر أخرى في طريق الشام لم يكن فيها ماء من مدة مديدة ، فتفل فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فتفجرت منها عيون كثيرة ونبع منها ماء معين [4] . الخرائج : بئر عبادان يروي المخالف والمؤالف أن من قال عندها : بحق علي ( عليه السلام ) يفور الماء من قعرها إلى رأسها ولا يفور بذكر غيره وبحق غيره [5] . إعلام الورى ، الخرائج : خبر البئر التي كان ماؤها مالحا ، فتفل فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فصارت عذبا يتوارثها أهلها ، وصار اسمها العسيلة ، فبلغ ذلك قوم مسيلمة فسألوا مثلها فأتى مسيلمة بئرا فتفل فيها فغار ماؤها ملحا أجاجا كبول
[1] ط كمباني ج 5 / 145 ، وجديد ج 12 / 121 . [2] ط كمباني ج 5 / 214 ، وجديد ج 12 / 383 . ونظيره ص 384 . [3] ط كمباني ج 6 / 107 ، وجديد ج 16 / 34 . [4] ط كمباني ج 6 / 108 ، وجديد ج 16 / 41 . [5] ط كمباني ج 6 / 257 ، وجديد ج 17 / 256 .