الأمل فإنه غرور وأن صاحبه مأزور - الخطبة [1] . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الأمل رحمة لامتي ، ولولا الأمل ما رضعت والدة ولدها ولا غرس غارسا شجرا [2] . وقال ( عليه السلام ) : من أمل إنسانا فقد هابه ، ومن جهل شيئا عابه - الخ [3] . الخصال : النبوي ( صلى الله عليه وآله ) : إن أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الأمل ، أما الهوى فإنه يصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة - الخبر [4] . ويأتي في " خوف " : روايات العلوية في ذلك . وقال ( عليه السلام ) : من أطال أمله ساء عمله . وغير ذلك من ذمومه [5] . العلوي ( عليه السلام ) : لولا الأمل علم الإنسان حسب ما هو فيه ، ولو علم حسب ما هو فيه مات من الهول والوجل [6] . / أمم . تنبيه الخاطر : وقيل : بينما عيسى بن مريم جالس وشيخ يعمل بمسحاة ويثير الأرض ، فقال عيسى : اللهم انزع منه الأمل ، فوضع الشيخ المسحاة واضطجع فلبث ساعة ، فقال عيسى : اللهم أردد إليه الأمل ، فقام فجعل يعمل ، فسأله عيسى عن ذلك ، فقال : بينما أنا أعمل إذ قالت لي نفسي : إلى متى تعمل وأنت شيخ كبير ؟ فألقيت المسحاة واضطجعت ، ثم قالت لي نفسي ، والله لابد لك من عيش ما بقيت ، فقمت إلى مسحاتي [7] . ويؤيد ذلك النبوي [8] . ذم الأمل [9] . وفي " اسم " و " جبن " و " ثلث " و " حرص " ما يتعلق بذلك .
[1] ط كمباني ج 17 / 80 ، وجديد ج 77 / 293 . [2] ط كمباني ج 17 / 49 ، وجديد ج 77 / 173 . [3] ط كمباني ج 17 / 138 ، وجديد ج 78 / 79 . [4] ط كمباني ج 17 / 35 ، وجديد ج 77 / 117 . [5] ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 106 ، وجديد ج 73 / 166 . [6] ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 4 ، وجديد ج 72 / 91 . [7] ط كمباني ج 5 / 410 ، وجديد ج 14 / 329 . [8] ط كمباني ج 17 / 49 ، وجديد ج 77 / 174 . [9] ط كمباني ج 3 / 127 ، وجديد ج 6 / 126 .