نام کتاب : مسألتان في النص على علي ( ع ) نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 14
خلفهم ، وحكم في مجالسهم ؟ ! وكل ذلك يدل على فساد ما ذهبتم إليه في النص . الجواب : قيل له : أما أخذه العطايا ، إنما أخذ بعض حقه . وأما الصلاة خلفهم ، فهو الإمام ، من تقدم بين يديه فصلاته فاسدة ، على أن كلا مؤد فريضة . وأما نكاحه من سبيهم ، ففيه جوابان : أحدهما : على طريق الممانعة . والآخر : على طرية المتابعة . فأما الذي على طريق الممانعة ، فإن الشيعة تروي أن الحنفية [1] تزوجها من خالها القاسم بن مسلم الحنفي ، واستدلوا على ذلك ، بأن عمر ابن الخطاب لما رد من كان أبو بكر سباه ، لم يرد الحنفية ، ولو كانت من السبي لردها . وأما الذي على طريق المتابعة : فهو إنا إذا سلمنا لكم أنه نكح من سبيهم ، لم يكن لكم فيه ما أردتم ، لأن الذين سباهم أبو بكر كانوا قادحين في نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومن قدح في نبوته كفر ، ونكاحهم حلال لكل أحد ، ولو سباهم يزيد . وإنما كان يسوغ لكم ما ذكرتموه لو كان الذي سباهم قادحين في إمامته ، فنكح أمير المؤمنين سلام الله عليه من سبيهم ، لكن الأمر خلاف ذلك . وأما حكمه [2] في مجالسهم ، فإنه لو قدر ألا يدعهم يحكمون حكما
[1] هي خوا بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول بن حنفية بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل . أم محمد المعروف ب " محمد بن الحنفية " . [2] في ب " حكمهم " .
نام کتاب : مسألتان في النص على علي ( ع ) نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 14