نام کتاب : مسألة في الإرادة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 4
وإن قلنا إنها صفة محدثة في الله تعالى ، لزم أن تحدث في محل ! وليست الذات الإلهية محلا للحوادث ، لأنها قديمة . وإن لم تكن الذات الإلهية محلا لإرادته تعالى ، لكان محلها متصفا بها ، لا هو سبحانه . ولا يمكن أن يخلو الحادث من محل ، لأنه عرض ، لا وجود - مستقلا - له بنفسه والحاصل : أن الإرادة الإلهية بعد إثبات اتصافه بها ، ليست أمرا موجودا عينيا ، لا قديما ، ولا محدثا بل توصف بها الذات مجازيا ، لا حقيقيا . بمعنى : أن الله تعالى يخلق الشئ لمصلحة يعلمها في الشئ هي إرادته الداعية إلى خلقه . وهذا الكتاب " مسألة الإرادة . . . " على إيجازه قد استوعب فيه الشيخ المفيد أهم ما يلزم الاستدلال عليه حول الإرادة الإلهية . وقد وجدنا المتأخرين من علماء الكلام ينشدون الحقيقة التي أبداها الشيخ المفيد في هذا الكتاب ، ويسيرون على خطاه في الاستدلال ويتبعون أثره في الاستنتاج . والله ولي التوفيق . وكتب السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
نام کتاب : مسألة في الإرادة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 4