يا نفس :طاعة دواعي الشرور ، تفسد عواقب الأمور ، ولقد ظفر بجنة المأوى ، من غلب الهوى وأعرض عن شهوات الدنيا .وعليه : بلزوم اليقين ، وتجنب الشك في الدين ، فليس للمرء شئ أهلك لدينه ، من غلبة الشك على يقينه .وعليك : بالوفاء فإنه أوقى جنة [1] ، وبالعمل الصالح فإنه الزاد إلى الجنة .وعليك : بالصبر والورع فإنهما عون الدين ، والحصن الحصين ، وشيمة المخلصين ، وعادة الموقنين .يا نفس :عليك : بلزوم العفة والأمانة ، وترك فساد النية والجناية [2] ، فإن ذلك أشرف ما أسررت ، وأحسن ما أعلنت ، وأفضل ما ادخرت .وعليك : بصنائع الإحسان ، وحسن البر بذوي الرحم والجيران ، فإنهما يعمران الديار ، ويزيدان في الأعمار .وعليك : بلزوم الصبر ، ودوام الشكر ، فإنهما يزيدان في النعمة ، ويزيلان النقمة .
[1] بالضم والتشديد : السترة . مجمع البحرين 6 : 229 جنن . [2] في ب : والخيانة .