بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله السريع حسابه ، الأليم عقابه . وأشهد أن لا إله إلا الله ، شهادة تؤمن صاحبها من عظائم الجرائم وجرائم العظائم ، ولا يخاف في الله لومة لائم [1] . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، الذي جعله الله على كافة أمته شهيدا ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ) [2] . وبعد : فإنه قد أجمعت [3] الأنبياء والمرسلون ، والأئمة الراشدون ، أنه تعالى لجميع العباد بالمرصاد [4] ، وأنهم سيناقشون يوم المعاد ، وبطالبون بمثاقيل
[1] اقتباس من قوله تعالى ( يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) المائدة 5 : 54 . [2] آل عمران 3 : 30 . [3] في أ ، ب : اجتمعت ، وفي د : جمعت ، وما أثبتناه من ج ، وهو الأنسب . [4] إشارة إلى قوله تعالى : ( إن ربك لبالمرصاد ) الفجر 89 : 14 .