إنه هو الغفور الرحيم ) [1] . وبالجملة فلا تيأسي من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ، ولا تأمني مكر الله ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون . بيت : أخاف وأرجو عفوه وعقابه * وأعلم حقا أنه ملك عدل فإن يك عفو فهو منه تفضل * وإن يك تعذيب فإني له أهل يا نفس : لقد بصرت إن أبصرت ، وأسمعت إن سمعت ، وهديت إن اهتديت ، ووعيت إن وعيت ، فاحفظي وصيتي ، وجانبي معصيتي ، وأخذي [2] مثالي ، وافقهي أمثالي ، فيا لها مواعظ شافية ، وأمثالا كافية ، لو صادفت قلوبا زاكية ، وأسماعا واعية . ولنختم هذه المحاسبة بهذه المناجاة ، لتكون إن شاء الله وسيلة إلى ركوب سفينة النجاة ، والفوز بغرفات الجنات ، ورضى رب الأرضين والسماوات . وهي هذه المناجاة : إلهي لك الحمد الذي لا نهاية * له ويرى كل الأحانين [3] باقيا وشكرا يفوت العد والرمل والحصا * ونجم السما والقطر ثم الأواديا
[1] الزمر 39 : 53 . [2] في أ : واحذري . [3] في هامش المصباح : الأحانين : جمع حين ، والأوادي جمع : البحر ، وقوله : أباحته ، أي هيأت له ، قاله الكفس عفى الله عنه .