وجهه ببردته [1] ، وقال : يا أبا الحسن الا أبشرك بما بشرني به جبرئيل عليه السلام ؟ قال : بلى يا رسول الله . قال : إن في الجنة عينا يقال لها " تسنيم " يخرج منها نهران ، لو أن بهما سفن الدنيا بحرت [2] ، وعلى شاطئ " التسنيم " أشجار [ قضبانها ] [3] من اللؤلؤ والمرجان [ الرطب ] [4] وحشيشها من الزعفران ، على حافتيهما كراسي [5] من نور عليها أناس جلوس ، مكتوب على جباههم بالنور " هؤلاء المؤمنون ، هؤلاء محبو [6] علي بن أبي طالب عليه السلام [7] . المنقبة الثلاثون حدثني أحمد بن محمد بن عبد الله بن عياش [8] الحافظ رحمه الله ، قال : حدثني القاضي عبد الباقي بن فالع ، قال : حدثني الحسين بن محمد ، قال : حدثني سليمان بن قرم ، قال : حدثني محمد بن شيبة ، قال : حدثني داود بن علي ، عن أبيه عن جده عبد الله بن العباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله [ لعلي بن أبي طالب عليه السلام ] [9] : يا علي إن جبرئيل عليه السلام أخبرني فيك بأمر قرت به عيني ، وفرح له [10] قلبي ، قال لي : يا محمد إن الله تعالى قال لي " إقرأ محمد مني السلام ، وأعلمه أن عليا
[1] في ( خ ل ) والبرهان وغاية المرام والمطبوع : ببرده . [2] في غاية المرام والبرهان : لجرت . [3] ليس في نسخة " أ " ، وفى المطبوع : حصاتها ، وفى خ ل : وقصبانها من حمم اللؤلؤ . [4] من نسخة " ب " و " خ ل " . [5] في نسخة " ب " والبرهان والمطبوع : حافتيها كراسي ، وفى خ ل : حافتها كرسي . [6] في نسخة " ب " : محبون ، وفى المطبوع و ( خ ل ) : من محبي . [7] عنه البرهان : 4 / 440 ح 10 وغاية المرام : 586 ح 78 . [8] في الأصل : عباس ، وما في المتن هو الصحيح ، راجع المنقبة ( 17 ) . [9] ليس في البحار . [10] في نسخة " ب " و ( خ ل ) والبحار وغاية المرام والمطبوع : به .