المنقبة الثانية والعشرون حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه [1] رحمه الله ، قال : حدثني علي بن الحسين قال : حدثني علي بن إبراهيم ، عن أبيه قال : حدثني أحمد بن محمد قال : حدثني محمد بن فضيل ، عن ثابت بن أبي حمزة قال : حدثني علي بن الحسين ، عن أبيه قال : حدثني أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله قد فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي وأوجب عليكم اتباع أمري ( وأن تطيعوا علي بن أبي طالب بعدي ، فإنه أخي ، ووزيري ، ووارث علمي وهو مني وأنا منه ، حبه ايمان وبغضه كفر . ألا فمن كنت مولاه فهو مولاه ، أنا وعلي أبوا هذه الأمة فمن عصى أباه فحشر [2] مع ولد نوح حيث قال له أبوه { يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين ، قال سآوي إلى جبل } [3] الآية . ثم قال النبي صلى الله عليه وآله : اللهم انصر من نصره ، واخذل من خذله ، ووال وليه ، وعاد عدوه ، ثم بكى النبي صلى الله عليه وآله وودعه [4] ثلاث كرات بمشهد جمع من المهاجرين والأنصار
[1] وهو من ثقات الامامية ونبلائهم في الفقه والحديث . " كلما يوصف به الناس من جميل وثقة وفقه فهو فوقه " . روى عن أبيه الذي هو من مشايخ الكشي ، وعن الكليني صاحب موسوعة " الكافي " ، وله كتب كثيرة منها : " كامل الزيارات " ، توفى سنة 368 ه ودفن بمحاذاة حضرة مولانا الجواد عليه السلام حذاء الشيخ المفيد . ترجم له معظم العلماء في كتبهم ، منهم العلامة الحلي في خلاصة الأقوال : 31 ، رجال الطوسي : 458 ، فهرسته : 42 ، لسان الميزان : 2 / 125 أعلام ، القرن الرابع : 76 ، رجال النجاشي : 95 ، روضات الجنات : 2 / 171 ، رياض العلماء : 1 / 112 . [2] حشر : ظ . [3] هود : 42 و 43 . [4] الأولى أن يكون " وودعني " لأنه عليه السلام المتكلم عن نفسه .