responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لواعج الأشجان نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 244


الخلائق أجمعين الذي بعد فارتفع في السماوات العلى وقرب فشهد النجوي نحمده على عظائم الأمور وفجائع الدهور والم الفجائع ومضاضة اللواذع وجليل الرزء وعظيم المصائب الفاضعة الكاظة الفادحة الجائحة الجائحة أيها القوم ان الله وله الحمد ابتلانا بمصائب جليلة وثلمة في الاسلام عظيمة قتل أبو عبد الله وعترته وسبي نساؤه وصبيته وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السنان وهذه الرزية التي لا مثلها رزية أيها الناس فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله أم اي فؤاد لا يحزن من اجله أم اي عين منكم تحبس دمعها وتضن عن انهما لها فلقد بكت السبع الشداد لقتله وبكت البحار بأمواجها والسماوات بأركانها والأرض بأرجائها والأشجار بأغصانها والحيتان في لجج البحار والملائكة المقربون وأهل السماوات أجمعون يا أيها الناس اي قلب لا ينصدع لقتله أم اي فؤاد لا يحن إليه أم اي سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الاسلام ولا يصم أيها الناس أصبحنا مطرودين مشردين مذودين شاسعين عن الأمصار كأنا أولاد ترك وكابل من غير جرم اجترمناه ولا مكروه ارتكبناه ولا ثلمة في الاسلام ثلمناها ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ان هذا الاختناق والله لو أن النبي صلى الله عليه وآله تقدم إليهم في قتالنا كما تقدم إليهم في الوصاية بنا لما زادوا على ما فعلوا بنا فانا لله إليه راجعون من

نام کتاب : لواعج الأشجان نویسنده : السيد محسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست