responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 301


فيه وأوجب على من به نهضة ان يلتمسه ويسارع إليه وهذا لازم في وقت رسول الله صلى الله عليه وآله وبعده ولا يصح ان يتخصص به زمان دون غيره لأن التكليف قائم لازم والشرع شامل دائم وقد علمنا ومن خالفنا ان النافرين للتفقه في الدين أيام النبي صلى الله عليه وآله كانوا إذا وردوا عليه أرشدهم إلى الحق بعينه وهداهم إلى قول واحد من شرعه ودينه فرجعوا إلى قومهم متفقين وعلى شئ واحد مجتمعين لا يختلفون في تأويل آية ولا في حكم فريضة حلالهم واحد وحرامهم واحد وعلمهم واحد ودينهم واحد فثبتت بهم الحجة ويتضح للمسترشدين المحجة وينال الطالب بغيته ويدرك المستفيد فائدته والناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مكلفون من شرعه بما كلفه من كان في وقته فوجب في عدل الله وحكمته وفضله ورحمته ان يزيح علل بريته ويقيم لهم في كل زمان عالما أمينا حافظا مأمونا لا تختلف أقواله ولا يتضاد أفعاله وتثق النفوس بكماله ومعرفته وتسكن إلى طهارته وعصمته ليكون النفير إليه والتعويل في الهداية عليه ولولا ذلك لكان الله تعالى قد أمر بالنفير إلى المختلفين وسؤل المتباينين المتضادين والتعويل على المرجحين الظانين الذين يحار بينهم المستجير ويضل المسترشد ويشك الضعيف وهذا عنت في التكليف تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ( سؤال ) في الغيبة يتعلق بما ذكرناه ان قال قائل إذا كانت علل المكلفين في الشريعة لا تنزاح إلا بحافظ للأحكام ينصب لهم مميز بالعصمة والكمال منهم يقصده المسترشدون ويعول على قوله السائلون وكان الإمام عليه السلام اليوم على قولكم غائبا لا يوصل إليه ومستترا عن الأمة لا يقدر عليه فعلل المكلفين اذن غير مزاحه في الشرع ووجود الحافظ لم يغن لكونه بحيث لا يقدر عليه الخلق فإلى من حينئذ يفزع الراغبون ومن يقصد الطالبون وعلى قول من يعول السائلون ومن الذي ينفر إليه المسترشدون ( الجواب ) قلنا إن الله سبحانه قد أزاح علل المكلفين في هذا العصر كما أزاح علل الأمم السابقة من قبل الذين بعث فيهم أنبياءه فكذبوهم وأخافوهم وشردوهم وظفروا بكثير منهم فقتلوهم ولم يرسلهم الله تعالى إليهم إلا ليقيموا احكامه بينهم وينفذ أوامره فيهم ويعلموا جاهلهم وينبهوا غافلهم ويجيبوا سائلهم وينفر إليهم الراغب ويقتبس منهم الطالب فحال بينهم وذلك الظالمون ومنعهم مما بعثوا له الأفكون وقطعوهم عن الابلاغ وحرموا أنفسهم الهداية منهم والانذار فكانوا في قتلهم أنبيائهم

نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست