responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 276


على أن الروايات قد اتصلت واشتهرت عن رسول الله صلى الله عليه وآله بأنه قال لأمير المؤمنين عليه السلام أنت مني بمنزلة هارون من موسى في مواقف عدة وأماكن كثيرة وأوقات متفرقة فيجوز ان يكون غزاة تبوك أحدها ولكنه لا سبيل لنا إلى قصره عليها وان كنا متى خصصناه بها لم يكن منا ما ظنه المخالف من أن الخبر دال على فضيلة المحبة فقط لا يستحيل أن تكون هي السبب فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله قولا يقتضيه ويتضمن أشياء معداة ويزيد عليه فيكون بما قاله قد اعلم المرجفين انه ما قلاه وان منزلته عنده في المحبة والفضل وعلو القدر والخلافة له في حياته وبعد وفاته نظير منزلة هارون من موسى عليه السلام وهذا مستمر غير مستحيل وأما ما ورد الخبر بلفظ التوحيد في قوله منزلة هارون من موسى ولم يقل منازل هارون فقد جرت العادة بمثل ذلك من ايراد القول مضمنا ذكر منزلة والمراد عدة منازل فيقولون منزلة فلان من الأمير كمنزلة فلان وهم يشيرون إلى عدة أحوال من منازل مختلفة وأسباب ولا يكادون يقولون منازل فلان من الأمير كمنازل فلان وإنما استعملوا لفظ التوحيد في هذا المكان من حيث اعتقدوا ان المنازل الكثيرة والرتب المختلفة قد حصل جميع ذلك له كالمنزلة الواحدة التي هي جملة وان تفرعت إلى أشياء عدة فعبروا عنها بلفظ التوحيد اتساعا لهذه العلة ( الجواب ) عن السؤال الثالث و أما الوجه الذي علم منه دلالة الخبر على الخلافة والحجة في أنه نص على أمير المؤمنين عليه السلام بالإمامة فهو ان منازل هارون من موسى عليهما السلام معروفة وقد حصل عليها الاجماع ونطق ببعضها القرآن فمنها انه كان أخاه بالولادة وكان أحب الخلق إليه وأفضلهم لديه وكان شريكه في النبوة والرسالة وكان عضده الذي شد الله تعالى به إزره قال الله جل اسمه * ( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به ازري وأشركه في أمري ) * طه وكان خليفته على قومه عند غيبته قال الله تعالى * ( وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) * الأعراف فلما قال النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي علمنا أنه أراد جميع ما كان لهارون من موسى من المنازل إلا ما أخرجه الاستثناء من النبوة وأخرجه أيضا العرف من اخوة الولادة واتضحت الحجة في أن أمير المؤمنين عليه السلام أحب الخلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وأفضلهم عنده وانه عضده الذي شد الله به إزره ووزيره في امره

نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست