responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 267


بحديثه وانهم راوه وسمعوا كلامه منهم أبو العباس أحمد بن نوح بن محمد الحنبلي الشافعي حدثني بمدينة الرملة في سنة إحدى عشرة وأربعمائة قال كنت متوجها إلى العراق للنفقة فعبرت بمدينة يقال لها شهرورد من اعمال الجبل قريبة من زنجان وذاك في سنة خمسين أربعمائة فقيل لي ان ههنا شيخا يزعم أنه لقى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلو صرت إليه ورايته لكان ذلك فائدة عظيمة قال فدخلنا عليه فإذا هو في بيته يعمل النوار وإذا هو شيخ نحيف الجسم مدور اللحية كبيرها وله ولد صغير ولد له منذ سنة فقيل له ان هؤلاء القوم من أهل العلم متوجهون إلى العراق يحبون ان يسمعوا من الشيخ ما قد لقي من أمير المؤمنين عليه السلام فقال نعم كان السبب في لقائي له اني كنت قائما في موضع من المواضع فإذا انا بفارس مجتاز فرفعت رأسي فجعل الفارس يمر يده على رأسي ويدعو لي فلما ان عبر أخبرت بأنه علي بن أبي طالب عليه السلام فهرولت حتى لحقته وصاحبته وذكر انه كان معه في تكريت وموضع من العراق يقال له تل فلان بعد ذلك وكان بين يديه يخدمه إلى أن قبض عليه السلام فخدم أولاده قال لي أحمد بن نوح رأيت جماعة من أهل البلد ذكروا ذلك عنه وقالوا انا سمعنا آباءنا يخبرونا عن أجدادنا بحال هذا الرجل وانه على هذه الصفة وكان قد مضى فأقام بالأهواز ثم انتقل عنها لأذية الديلم له وهو مقيم بشهر ورد وحدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد القمي رحمه الله ان جماعة حدثوه بأنهم رأوا هذا المعمر وشاهدوه وسمعوا ذلك عنه وحدثني بحديثه أيضا قوم من أهل شهرورد وصفوا لي صفته وقالوا هو يعمل الزنانير وفي بعض ما ذكرناه في هذا الباب كفاية والحمد وصلوته على سيدنا محمد رسوله وآله ( فصل في الكلام في الآجال ) ان سأل سائل فقال ما حقيقة الآجال فقيل له ان الآجال هي الأوقات فاجل الحياة وقتها وأجل الموت وقته الذي يوجد فيه وكذلك الاجل في الدين إنما هو وقت وجوبه ويقال للانسان أجل لهذا الامر اجلا معناه أجل لحدوثه وكونه وقتا فإن قال السائل فتقولون ان الآجال محتومة لا يجوز تقديمها ولا تأخيرها أم تجيزون ان يقدمها الله تعالى ويؤخرها قيل له الذي نقوله ان الله قادر على تأخير أجل الموت بالزيادة في مدة الحياة وعلى تقديمه بالنقصان منها فإن قال كيف يصح لكم القول بالتقديم والتأخير وما معناه والأجل عندكم هو الوقت فأي وقت حضر موت الانسان فذلك اجله قيل له المعنى في ذلك ان

نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست