responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 264


عن الناس واشتد بنا العطش وعدمنا الماء وزاد بابي وعمي الضعف فأقعدتهما إلى جانب شجرة ومضيت التمس لهما ماء فوجدت عينا حسنة وفيها ماء صاف في غاية البرد والطيبة فشربت حتى ارتويت ثم نهضت لاتي بابي وعمي إلى العين فوجدت أحدهما قد مات وتركته بحاله واخذت الأخر ومضيت به في طلب العين فاجتهدت ان أراها فلم أرها ولا عرفت موضعها وزاد العطش به فمات فحرصت في امره حتى واريته وعدت إلى الأخر فواريته أيضا وسرت وحدي إلى أن انتهيت إلى الطريق ولحقت بالناس ودخلنا المدينة وكان دخولي إليها في اليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله فرأيت الناس منصرفين في دفنه فكانت أعظم الحسرات دخلت قلبي ورآني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فحدثته حديثي فأخذني فكنت يتيمه فأقمت معه مدة خلافة أبي بكر وعمر ابن الخطاب وعثمان وأيام خلافته حتى قتله عبد الرحمن بن ملجم بالكوفة قال ولما حوصر عثمان بن عفان في داره دعاني ودفع إلى كتابا ونجيبا وأمرني بالخروج إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وكان علي عليه السلام غائبا بينبع في ضياعه وأمواله فأخذت الكتاب وركبت النجيب وسرت حتى إذا كنت بموضع يقال له جنان بن أبي عيابة سمعت قرآنا فإذا هو أمير المؤمنين عليه السلام يقرا * ( أفحسبتم إنما خلقناكم عبثا وانكم إلينا لا ترجعون ) * قال فلما نظر إلي قال أبا الدنيا ما وراءك قلت هذا كتاب عثمان فقراه فإذا فيه * فإن كنت ماكولا فكن خير آكلي * والا فأدركني ولما أمزق * فلما قراه قال سر سر فدخلنا المدينة ساعة قتل عثمان فمال أمير المؤمنين إلى حديقة بني النجار وعلم الناس مكانه فجاؤوا إليه ركضا وقد كانوا عازمين على أن يبايعوا طلحة فلما نظروا إليه ارفضوا عن طلحة ارفضاض الغنم يشد عليها السبع فبايعه طلحة والزبير ثم تتابع المهاجرون والانصار يبايعونه فأقمت معه أخدمه وحضرت معه صفين أو قال النهروان فكنت عن يمينه إذ سقط السوط من يده فانكببت لاخذه وارفعه إليه وكان لجام دابته لمخا فشجني هذه الشجة فدعاني أمير المؤمنين عليه السلام فتفل فيها واخذ حفنة من تراب فتركها عليها فوالله ما وجدت ألما ولا وجعا ثم أقمت معه حتى قتل صلوات الله عليه وصحبت الحسن عليه السلام حتى ضرب بالساباط وحمل إلى المدائن ولم أزل معه بالمدينة حتى مات عليه السلام مسموما سمته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي لعنها الله ثم خرجت مع الحسين صلى الله عليه وآله بكربلاء وقتل عليه السلام

نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست