responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 257


قال فاقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله بصفحة وجهه المبارك شمت منه ضياء لامعا ساطعا كوميض البرق فقال يا جارود لقد تأخر بك وبقومك الموعد وقد كنت وعدته قبل عامي ذلك ان افد إليه بقومي فلم آته وأتيته في عام الحديبية فقلت يا رسول الله بنفسي أنت ما كان ابطائي عنك إلا جلة قومي ابطأوا عن إجابتي حتى ساقها الله إليك لما أرادها به من الخير لديك وأما من تأخر عنه فحظه فات منك فتلك أعظم حوبة وأكبر عقوبة ولو كانوا ممن رآك لما تخلفوا عنك وكان عنده رجل لا اعرفه قلت ومن هو قالوا هو سلمان الفارسي ذو البرهان العظيم والشأن القديم فقال سلمان وكيف عرفته أخا عبد القيس من قبل اتيانه فأقبلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يتلألأ ويشرق وجهه نورا وسرورا فقلت يا رسول الله ان قسا كان ينتظر زمانك ويتوكف أبانك ويهتف باسمك وأبيك وأمك وبأسماء لست أصيبها معك ولا أراها فيمن اتبعك قال سلمان فأخبرنا فأنشأت أحدثهم ورسول الله صلى الله عليه وآله يسمع والقوم سامعون واعون قلت يا رسول الله لقد شهدت قسا وقد خرج من ناد من أندية اياد إلى صحصح ذي قتاد وسمر وعتاد وهو مشتمل بنجاد فوقف في أضحيان ليل كالشمس رافعا إلى السماء وجهه وإصبعه فدنوت منه فسمعته يقول اللهم رب هذا السبعة الا رقعة والأرضين الممرعة وبمحمد والثلاثة المحامدة معه والعليين الأربعة وسبطيه التبعة الا رفعة والسري الألمعة و سمي الكليم الضرعة والحسن ذي الرفعة أولئك النقباء الشفعة والطريق المهيعة درسه الإنجيل وحفظه التنزيل على عدد النقباء من بني إسرائيل محاة الأضاليل نفاة الأباطيل الصادقوا القيل عليهم تقوم الساعة وبهم تنال الشفاعة ولهم من الله فرض الطاعة ثم قال اللهم ليتني مدركهم ولو بعد لأي من عمري ومحياي ثم أنشأ يقول * متى انا قبل الموت للحق مدرك * وإن كان لي من بعد هاتيك مهلك * وان غالني الدهر الحرون بغوله * فقد غال من قبلي ومن بعد يوشك * فلا غرو اني سالك مسلك الأولى * وشيكا ومن ذا للردى ليس يسلك * ثم آب يكفكف دمعه ويرن رنين البكرة قد بريت ببراة وهو يقول * أقسم قس قسما ليس به مكتتما * لو عاش الفي عمر لم يلق منها سئاما * حتى يلاقي أحمدا والنقباء الحكماء * هم أوصياء أحمد أكرم من تحت السما * يعمى العباد عنهم وهم جلاء للعمى * لست بناس ذكرهم * حتى أجل الرخما * ثم قلت يا رسول الله انبئني أنبأك الله بخبر عن هذه الأسماء التي لم نشهدها وأشهدنا قس ذكرها فقال رسول الله

نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست