responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 239


فلذلك تعرض الأعمال فيها على الله سبحانه وبالتوجه إليها دعى الله تعالى وكل ذلك اتساع في الكلام وليس فيه ما يوجب ان يكون الله سبحانه على الحقيقة في السماء ونحن نرى المسلمين يقولون للحجاج هؤلاء زوار الله وإنما هم زوار بيت الله فإن قيل فأين الله تعالى فالجواب انه لا يستفهم باين الا عن مكان والله تعالى لا يوصف بالمكان فان قيل فكيف هو فالجواب ان كيف استفهام عن حال والله تعالى لا تناله الأحوال والذي ساق إليه الدليل هو العلم بوجوده سبحانه وانه لا شبية له جاء في الحديث ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يقول إذا سبح الله تعالى ومجده سبحان من إذا تناهت العقول في وصفه كانت حائرة عن درك السبيل إليه وتبارك من إذا غرقت الفطن في تكييفه لم يكن لها طريق إليه غير إليه غير الدلالة عليه ( فصل في ذكر العلم ) واهله ووصف شرفه وفضله والحث عليه والأدب فيه قال الله عز وجل * ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) * فاطر وقال سبحانه * ( قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ) * الزمر وقال رسول الله صلى الله عليه وآله طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة وقال العلم علمان علم في القلب فذلك العلم النافع و علم في اللسان فذلك حجة على العباد وقال العلم علمان علم الأديان وعلم الأبدان وقال أربع تلزم كل ذي حجي من أمتي قيل وما هن يا رسول الله فقال استماع العلم وحفظه والعمل به ونشره وقال العلم خزائن ومفتاحها السؤال فاسئلوا يرحمكم الله فإنه يؤجر فيه أربعة السائل والمجيب و المستمع والمحب لهم وقال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وقال إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فاسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا وأضلوا وقال من أزاد في العلم رشدا فلم يزدد في الدنيا زهدا لم يزدد من الله إلا بعدا وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام تعلموا العلم فإن تعليمه حسنه وطلبه عبادة والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة لأنه علم الحلال والحرام وسبل منازل الجنة والأنيس في الوحشة والصاحب الغربة والمحدث في الخلوة و الدليل على السراء والضراء والسلاح على الأعداء والزينة عند الأخلاء يرفع الله به أقواما

نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست