responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 226


عليه ما نقله الخاص والعام من أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما رجع من حجة الوداع نزل بغدير خم ولم يكن منزلا ثم أمر مناديه فنادى في الناس بالاجتماع فلما اجتمعوا خطبهم ثم قررهم على ما جعله الله تعالى له عليهم من فرض طاعته وتصرفهم بين امره ونهيه بقوله الست أولي بكم منكم بأنفسكم فلما أجابوه بالاعتراف وأعلنوا بالاقرار رفع بيد أمير المؤمنين عليه السلام وقال عاطفا على التقرير الذي تقدم به الكلام فمن كنت مولاه فهذا علي مولاة اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله فجعل لأمير المؤمنين عليه السلام من الولاء في أعناق الأمة مثل ما جعل الله له عليهم مما اخذ به اقرارهم لأن لفظة مولى يفيد ما تقدم من التقرير من ذكر الأولى فوجب ان يريد بالكلام الثاني ما قررهم عليه في الأول وأن يكون المعنى فيهما واحدا حسبما يقتضيه استعمال أهل اللغة وعرفهم في خطابهم وهذا يوجب ان يكون أمير المؤمنين عليه السلام أولي بهم من أنفسهم ولا يكون أولي بهم إلا وطاعته فرض عليهم وامره ونهيه نافذ فيهم وهذه رتبة الامام في الأنام قد وجبت بالنص لأمير المؤمنين عليه السلام واعلم أيدك انك تسئل في هذا الدليل عن أربعة مواضع أحدها ان يقال لك ما حجتك على صحة الخبر في نفسه فانا نرى من يبطله وثانيها ان يقال لك ما الحجة على أن لفظه مولى يحتمل أولي وانها أحد أقسامها وثالثها إذا ثبت انها أحد محتملاتها فما الحجة على أن المراد بها في الخبر الأولى دون ما سوى ذلك من أقسامها ورابعها ما الحجة على أن الأولى هو الامام ومن أين يستفاد ذلك في الكلام ( الجواب ) عن السؤال الأول أما الحجة على صحة خبر الغدير فما يطالب بها إلا متعنت لظهوره وانتشاره وحصول العلم لكل من سمع الاخبار به ولا فرق بين من قال ما الحجة على صحة خبر الغدير وهذه حالة وبين من قال ما الحجة على أن النبي صلى الله عليه وآله حج حجة الوداع لأن ظهور الجميع وعموم العلم به بمنزلة واحدة وبعد فقد اختص هذا الخبر بما لم يشركه فيه سائر الأخبار فمن ذلك ان الشيعة نقلته وتواترت به وقد نقله أصحاب السير نقل المتواترين به يحمله خلف عن سلف وضمنه جميعهم الكتب بغير اسناد معين كما فعلوا في ايراد الوقائع الظاهرة والحوادث الكائنة التي لا يحتاج في العلم بها إلى سماع الأسانيد المتصلة الا ترى إلى وقعة بدر وحنين وحرب الجمل وصفين كيف لا يفتقر في العلم بصحة شئ من ذلك إلى سماع اسناد ولا اعتبار أسماء الرجال لظهوره المغنى

نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست