responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 224


لم صار في الحرم قال لأنه لما اذن لهم في الدخول وقفهم بالباب الثاني فلما طال تضرعهم به اذن لهم بتقريب قربانهم فلما قضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب التي كانت حجابا بينه وبينهم اذن لهم بالزيارة على الطهارة قيل له فلم حرم الله الصيام أيام التشريق قال لأن القوم زاروا الله تعالى وهم في ضيافته ولا يجوز لمضيف ان يصوم أضيافه قيل فالتعلق بأستار الكعبة لأي معنى هو قال مثله مثل رجل له عبد جنى جناية وذنبا فهو متعلق بثوبه ويتضرع إليه ويخضع له ان يتجاوز له عن ذنبه وروى أن الاشعار إنما هو لتحريم ظهر البدنة وان تقليدها إنما هو ليعرفها صاحبها وقال في حد الحرم ان آدم عليه السلام لما اهبط من الجنة شكا إلى الله تعالى الوحشة فأنزل عليه ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت وكان يطوف بها فكان يبلغ ضوءها موضع الاعلام يعنى أطراف الحرم وحده وذكر في علة الطواف ان الله تعالى لما قال للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة وقالت أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء واعلموا انهم قد أذنبوا لاذوا بالعرش واستغفروا الله سبعة آلاف عام قال فبنى الله عز وجل لآدم عليه السلام بيتا بحذاء العرش وامره بالطواف حوله سبعة أشواط لكل الف سنة طافتها الملائكة شوط واحد ( وروى ) في السعي بين الصفا والمروة ان إبراهيم عليه السلام لما خلف إسماعيل وامه بمكة ومضى عطش الصبي فخرجت امه حتى قامت على الصفا وكان بينه وبين المروة شجر فقالت هل بالوادي من أنيس فلم يجبها أحد فمضت حتى انتهت إلى المروة فقالت هل بالوادي من أنيس فلم تجب ثم رجعت إلى الصفا ففعلت ذلك سبع مرات فجعل الله تعالى ذلك سنة من بعده وروى عن الصادق عليه السلام انه كان يقول ما من بقعة أحب إلى الله تعالى من المسعى لأنه يذل فيه كل جبار وقال إن علة رمي الجمرات ان إبراهيم عليه السلام تراءى له إبليس عندها فأمره جبرائيل برميه بسبع حصيات وان يكبر مع كل حصاه ففعل وجرت بذلك السنة فهذا بعض ما ذكر في علل الحج قد اوردته مما رواه علي بن حاتم القزويني وجمعه واعلم أيدك الله ان هذه العلل المسطورة ليست بعلل موجبة وإنما منها ما هو على طريق التقريب كالتشبيه

نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست