responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 209


قال حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي قال حدثنا سعد بن طريف عن الأصبغ قال سئل سلمان الفارسي رحمه الله عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول عليكم بعلي بن أبي طالب فإنه مولاكم فأحبوه وكبيركم فاتبعوه وعالمكم فأكرموه وقائدكم إلى الجنة فعزروه وإذا دعاكم فأجيبوه وإذا امركم فأطيعوه وأحبوه لحبي واكرموه لكرامتي ما قلت لكم في علي عليه السلام إلا ما امرني به ربي ( مسألة ) سألني رجل من أهل الخلاف فقال انا نراكم معشر الشيعة تكثرون القول بان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أفضل من أبي بكر وعمر وعثمان وتناظرون على ذلك وترددون هذا الكلام واطلاق هذا اللفظ منكم يضاد مذهبكم ويناقض معتقدكم ولستم تعلمون ان التفضيل بين الشيئين لا يكون إلا وقد شمل الفضل لهما ثم زاد في الفضل أحدهما على صاحبه وان ذلك لا يجوز مع تعري أحدهما من خلال الفضل على كل حال لم جهلتم ذلك من معنى الكلام فإن زعمتم ان لأبي بكر وعمر وعثمان قسطا من الفضل يشملهم به يصح به القول إن أمير المؤمنين عليه السلام أفضلهم تركتم مذهبكم وخالفتم سلفكم وان مضيتم على أصلكم ونفيتم عنهم جميع خلال الفضل على ما عهد من قولكم لم يصح القول بان أمير المؤمنين عليه السلام أفضل منهم ( الجواب ) فقلت له ليس في اطلاق القول بان أمير المؤمنين عليه السلام أفضل من أبي بكر وعمر وعثمان ما يوجب على قائله ما ذكرتم في السؤال والشيعة اعرف من خصومهم بمواقع الألفاظ ومعاني الكلام وذلك أن التفضيل وإن كان كما وصفت يكون بين الشيئين إذا اشتركا في الفضل وزاد أحدهما على الأخر فيه فقد يصح أيضا فيهما إذا اختص بجميع الفضل أحدهما وعرى الأخر منه ويكون معنى قول القائل هذا أفضل من هذا انه الفاضل دونه وان الأخر لا فضل له وليس في هذا خروج عن لسان العرب ولا مخالفة لكلامها وكتاب الله تعالى يشهد به وان اشعار المتقدمين يتضمنه قال الله جل اسمه * ( أصحاب الجنة يؤمئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا ) * الفرقان يعني انهم خير من أصحاب النار وقد علم أن أصحاب النار أصحاب شر ولا خير فيهم ووصف النار في آية أخرى فقال * ( بل كذبوا بالساعة واعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا إذا رايتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا ) * إلى قوله تعالى * ( وادعوا ثبورا ) * الفرقان ثم قال * ( قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا ) * الفرقان فذكر سبحانه ان الجنة وما أعد فيها خير من النار ونحن نعلم أنه لا خير في النار وقال

نام کتاب : كنز الفوائد نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست