نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 192
أطنابه من ظاهر علم وباطن حلم ذي حلاوة ومرارة فمن ظهر باطنه رأى عجائب مناظره في موارده ومصادره ومن فطن لما بطن لما فطر رأى مكنون الفطن وعجائب الأمثال والسنن فظهره أنيق وباطنه عميق ولا تفنى غرائبه ولا تنقضي عجائبه فيه مفاتيح الكلام ومصابيح الظلام لا يفتح الخيرات إلا بمفاتيحه ولا تكشف الظلمات إلا بمصابيحه فيه تفصيل وتوصيل وبيان الاسمين الأعلين اللذين جمعا فاجتمعا لا يصلحان إلا معا يسميان فيفترقان ويوصلان فيجتمعان تمامهما في تمام أحدهما حواليها نجوم وعلى نجومها نجوم ليحمى حماه ويرعى مرعاه وفي القرآن تبيانه وحدوده وأركانه ومواضع مقاديره ووزن ميزانه ميزان العدل وحكم الفصل إن رعاة الدين فرقوا بين الشك واليقين وجاؤوا بالحق بنوا الاسلام بنيانا فأسسوا له أساسا وأركانا وجاؤوا على ذلك شهودا بعلامات وأمارات فيها كفى المكتفي وشفاء المستشفي يحمون حماه ويرعون مرعاه ويصونون مصونه ويفجرون عيونه لحب الله وبره وتعظيم أمره وذكره مما يجب أن يذكر به يتواصلون بالولاية ويتنازعون بحسن الرعاية ويتساقون بكأس روية ويتلافون بحسن التحية وأخلاق سنية وقوام علماء وأوصياء لا يسوق فيهم الريبة ولا تشرع فيهم الغيبة فمن استبطن من ذلك شيئا استبطن خلقا سيئا فطوبى لذي قلب سليم أطاع من يهديه واجتنب من يرديه ويدخل مدخل كرامة وينال سبيل سلامة تبصرة لمن بصره وطاعة لمن أطاع يهديه إلى أفضل الدلالة وكشف غطاء الجهالة المضلة المهلكة ومن أراد بعد هذا فلينظر بالمهدي دينه فإن المهدي لا يغلق بابه وقد فتحت أسبابه
نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 192