responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 172


الله أكرم وأعظم من الكثير من خلقه وإن كان كل منه فإن نظرت فلله المثل الاعلى فما تطلب من الملوك ومن دونهم من السفلة لعرفت أن لك في يسير ما تطلب من الملوك افتخارا وأن عليك في كثير ما تطلب من الزيادة عارا إنك لست بايعا شيئا من دينك وعرضك بثمن والمغبون من غبن نفسه من الله فخذ من الدنيا ما أتاك وتول من تولى عنك فإن أنت لم تفعل فأجمل في الطلب وإياك ومقاربة من رهبته على دينك وعرضك وباعد السلطان لتأمن خدع الشيطان وتقول ما ترى إنك ترغب وهكذا هلك من كان قبلك إن أهل القبلة قد أيقنوا بالمعاد فلو سمعته بعضهم يبيع آخرته بالدنيا لم تطب بذلك نفسا وقد يتحيل الشيطان بخدعه ومكره حتى تورطه في هلكة بعرض من الدنيا يسير حقير وينقله من شئ إلى شئ حتى يؤيسه من رحمة الله ويدخله في القنوط فتجد الراحة إلى ما خالف الاسلام وأحكامه فإن أبت نفسك إلا حب الدنيا وقرب السلطان فخالفتك إلى ما نهيتك عنه ما فيه رشدك فأملك عليه لسانك فإنه لا ثقة للملوك عند الغضب فلا تسأل عن أخبارهم ولا تنطق بأسرارهم ولا تدخل فيما بينهم وفي الصمت السلامة من الندامة وتلافيك ما فرط من صمتك أيسر من إدراك فائدة ما فات من منطقك واحفظ ما في الوعاء بشد الوكاء وحفظ ما في يدك أحب إليك من طلب ما في يد غيرك ولا تحدث إلا عن ثقة فتكون كذابا والكذب ذل وحسن التدبير مع الكفاف أكفى لك من الكثير مع الاسراف وحسن اليأس خير من الطلب إلى الناس والعفة مع الحرفة خير من سرور مع فجور والمرء أحفظ لسره ورب ساع

نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست