responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 169


البذل ولا على التقصير أقوى منك على الفضل ولا يكبرن عليك ظلم من ظلمك وإنما يسعى في مضرته ونفعك وليس جزاء من سرك أن تسوءه والرزق رزقان رزق تطلبه ورزق يطلبك فإن لم تأته أتاك .
واعلم : يا بني أن الدهر ذو صروف فلا تكن ممن يشتد لائمته ويقل عند الناس عذره ما أقبح الخضوع عند الحاجة والجفاء عند الغناء إنما لك من دنياك ما أصلحت به مثواك فأنفق في حق ولا تكن خازنا لغيرك وإن كنت جازما على ما يفلت من بين يديك فاجزع على ما يصل إليك واستدلل على ما لم يكن بما كان فإنما الأمور أشباه ولا يكفر ذا نعما فإن كفر النعمة من ألأم الكفر واقبل العذر ولا تكونن ممن لا ينتفع من العظة إلا بما لزمه إزالته فإن العاقل يتعظ بالأدب والبهائم لا تتعظ إلا بالضرب ، اعرف الحق لمن عونه لك رفيعا كان أو وضيعا واطرح عنك واردات الهموم بعزائم الصبر وحسن اليقين من ترك القصد حاد ونعم حظ المرء القنوع ومن شر ما صحب المرء الحسد وفي القنوط التفريط والشح يجلب الملامة والصاحب مناسب والصديق من صدق غيبه والهوى شريك العمى ومن التوفيق الوقوف عند الحيرة ونعم طارد الهموم اليقين وعاقبة الكذب الندم وفي الصدق السلامة ورب بعيد أقرب من قريب والغريب من لم يكن له حبيب لا يعدمك من شفيق سوء الظن ومن حم ظماء ومن تعدى الحق ضاق مذهبه ومن اقتصر على قدره كان أبقى له نعم الخلق التكرم وألأم اللوم البغي عند القدرة وليحاسب إلى كل جميل وأوثق العرى التقوى وأوثق سبب أخذت به سبب بينك وبين

نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست