نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 148
لهم إذا تركتم الاذن لنا في ذلك فقد حصل لنا إخلاص في النية فنخاف أن تطلبونا وقت الاذان وما كان عندنا هذا الاخلاص فلا نوافقكم على الخروج إليهم فلم يأذنوا في ذلك وكذا جرى فإنني كنت استأذنت الخليفة في زيارة مولانا الرضا عليه التحية والثناء بخراسان فأذن وتجهزت وما بقي إلا التوجه إلى ذلك المكان فقال من كان الحديث في الاذن إليه قد رسم أنك تكون رسولا إلى بعض الملوك فاعتذرت وقلت هذه الرسالة إن نجحت ما يتركوني بعدها أتصرف في نفسي إلا لا أزال رسولا وإن جنحت صغر أمري عندكم وانكسرت حرمتي واعتقدتم أنني ما أعرف القيام بمثل هذا ثم لو توجهت كان بعدي من الحساد من يقول لكم إنه يبايع ملك التتر ويجئ به إلى هذه البلاد وتصدقونه وتصير همتكم في إنفاذ من يقتلني بالسم وغيره فقال وما يكون العذر قلت إنني أستخير وإذا جاءت لا تفعل فهو يعلم أنني لا أخالف الاستخارة أبدا فاستخرت واعتذرت وقد تقدم بعض هذا الجواب فيما شرحت . الفصل الخمسون والمائة : وأوصيك يا ولدي محمد وأخاك ومن يقف على كتابي هذا بالصدق في معاملة الله جل جلاله ورسوله صلى الله عليه وآله وحفظ وصيتهما بما بشرا به من ظهور مولانا المهدي عليه السلام فإنني وجدت القول والفعل من كثير من الناس في حديثه عليه السلام مخالفا للعقيدة من وجوه كثيرة . منها : أنني وجدت أنه لو ذهب من الذي يعتقد إمامته عبد أو فرس أو درهم أو دينار تعلق خاطره وظاهره بطلب ذلك الشئ المفقود وبذل في تحصيله
نام کتاب : كشف المحجة لثمرة المهجة نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 148