أبان وكتاب سليم في البصرة ذكر أبان أنه كان بعد وفاة سليم ينظر في كتابه ويطالعه ، وأنه رحل لطلب العلم من بلاده إلى أقرب الحواضر الإسلامية إلى شيراز ، وهي البصرة وذلك في حدود سنة 77 هجرية ، وكان معه كتاب سليم . وقد استوطن أبان في البصرة إلى آخر عمره وكان هو وأهله من موالي قبيلة عبد القيس ، فقد ذكر له مترجموه نسبة العبدي التي هي نسبة إلى عبد القيس ، وهي قبيلة بصرية معروفة كان يرأسها في عهده المنذر بن الجارود ، وقد شاركت في فتح منطقة فارس التي كان منها أبان ، وقد كان فتح فارس في سنة 19 وترجع سابقة تشيع بني عبد القيس إلى قبل سنة 30 وصاروا شيعة بالتدريج . [1] وقد درس أبان في البصرة ونبغ في الفقه ، حتى أن قبيلة عبد القيس كانت تفتخر بأن بين مواليها أبان بن أبي عياش الفقيه [2] ، وكان يلقب ب ( طاووس القراء ) . [3] كما كان أبان من الأتقياء العباد الذين يسهرون الليل بالقيام ويطوون النهار بالصيام . [4] وقد وصفه مترجموه بأنه الشيخ التابعي العالم الفقيه العابد أبو إسماعيل أبان بن أبي عياش فيروز العبدي البصري الزاهد من موالي عبد القيس . [5] وقد كان أبان من أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق عليهم السلام [6] ، وتوفي قبل وفاة الإمام الصادق عليه السلام بعشر سنين . ثم إن أبانا أطلع الحسن البصري على كتاب سليم في البصرة ، فطالعه الحسن البصري بأجمعه ثم قال : ( ما في حديثه شئ إلا حق سمعته من الثقات ) . [7]
[1] . فتوح البلاذري : ص 378 - 380 . [2] . المعارف لابن قتيبة : ص 239 . [3] . الضعفاء الكبير : ج 1 ص 38 . [4] . ميزان الاعتدال : ج 1 ص 12 . [5] . معجم رجال الحديث : ج 1 ص 18 . أعيان الشيعة : ج 5 ص 48 . [6] . رجال البرقي : ص 9 . رجال الشيخ : ص 83 ، 106 ، 156 . [7] . مفتتح كتاب سليم .