( 68 ) إبراهيم النخعي يقر بالأئمة عليهم السلام وفي كتاب سليم ( 1 ) عن الأعمش عن خيثمة ، قال : لما حضرت إبراهيم النخعي ( 2 ) الوفاة قال لي : ( ضمني إليك ) ، ففعلت . فقال : ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله رسول الله ، وأن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وصي محمد ، وأن الحسن وصي علي ، وأن الحسين وصي الحسن ، وأن علي بن الحسين وصي الحسين ) . قال : ثم أغمي عليه فسقط ، فقلت : هي هي ثم أفاق فقال : سمعني غيرك ؟ فقلت : لا . فقال : ( على هذا أحيي وعليه أموت ، وعليه كان علقمة والأسود ( 3 ) ، ومن لم يكن على هذا فليس على شئ ) .
( 1 ) . هكذا في النسخ ، والظاهر أنه من رواية أبان بن أبي عياش يرويها عن الأعمش . ( 2 ) . إبراهيم النخعي هو أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج . توفي سنة 96 بالكوفة . وكان علقمة والأسود المذكوران في آخر هذا الحديث عمه وخاله . ( 3 ) . هما تلميذا ابن مسعود . أما علقمة فهو علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة . ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله ومات سنة 62 أو 73 بالكوفة . ولعل هذا هو الذي شهد صفين وخضب سيفه دما وأصيبت إحدى رجليه فعرج منها . وكان فقيها في دينه قارئا لكتاب الله وهو من ثقات أمير المؤمنين عليه السلام ومن كبار التابعين ورؤسائهم وزهادهم . والأسود هو الأسود بن يزيد بن قيس النخعي من أصحاب علي عليه السلام مات في سنة 74 .