responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 423


ومعه عائشة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله ينام بيني وبين عائشة ليس علينا ثلاثة لحاف غيره .
وإذا قام رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي حط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة ليمس اللحاف الفراش الذي تحتنا ويقوم رسول الله صلى الله عليه وآله فيصلي .
فأخذتني الحمي ليلة فأسهرتني ، فسهر رسول الله صلى الله عليه وآله لسهري .
فبات ليلته بيني وبين مصلاه يصلي ما قدر له . ثم يأتيني فيسألني وينظر إلي . فلم يزل دأبه ذلك إلى أن أصبح . فلما أصبح صلى بأصحابه الغداة ثم قال : ( اللهم اشف عليا وعافه فإنه قد أسهرني الليلة لما به من الوجع ) ، فكأنما نشطت من عقال ما بي قبله . [1] قال عليه السلام : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أبشر يا أخي - قال ذلك وأصحابه يسمعون - قلت :
بشرك الله بخير يا رسول الله وجعلني فداؤك . قال : إني لم أسأل الله شيئا إلا أعطانيه ، ولم أسأل لنفسي شيئا إلا سألت لك مثله ، وإني دعوت الله أن يواخي بيني وبينك ففعل ، وسألته ( أن يجعلك ولي كل مؤمن من بعدي ) ففعل .
فقال رجلان - أحدهما لصاحبه - : وما أراد إلى ما سأل ؟ فوالله لصاع من تمر بال في شن بال خير مما سأل ولو كان سأل ربه أن ينزل عليه ملكا يعينه على عدوه أو ينزل عليه كنزا ينفقه على أصحابه - فإن بهم حاجة - كان خيرا مما سأل . وما دعا عليا قط إلى حق ولا إلى باطل [2] إلا أجابه .
وحدث محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام بهذا الحديث . [3]



[1] . قد مر ذكر هذه القضية في الحديث 36 من هذا الكتاب .
[2] . قوله : ( إلى باطل ) على زعم أبي بكر وعمر . فقوله : ( وما دعا عليا . . . ) من تتمة كلام أبي بكر وعمر فيما بينهما ، يريدان أن عليا عليه السلام تسليم لكل أوامر رسول الله صلى الله عليه وآله . وفي الإحتجاج أورد هذه الفقرة هكذا : ( وما دعا عليا قط إلى خير إلا استجابه ) .
[3] . الظاهر أن هذه العبارة من كلام أبان الذي كان من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست