ثم لم أحفظ منهم غير رجلين علي ومحمد ، ثم اشتبه الآخرون [1] من أسماء الأئمة عليهم السلام ، غير أني سمعت صفة المهدي وعدله وعمله وأن الله يملأ به الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا . ثم قال النبي صلى الله عليه وآله : إني أردت أن أكتب هذا ثم أخرج به إلى المسجد ثم أدعو العامة فأقرأه عليهم وأشهدهم عليه . فأبى الله وقضى ما أراد . ثم قال سليم : فلقيت أبا ذر والمقداد في إمارة عثمان فحدثاني . ثم لقيت عليا عليه السلام بالكوفة والحسن والحسين عليهما السلام فحدثاني به سرا ما زادوا ولا نقصوا كأنما ينطقون بلسان واحد .
[1] . ( ج ) خ ل : ( ثم اشتبه عليه الآخرون ) . ثم إنه لا مجال لوقوع هذا الاشتباه من سلمان ولا من سليم ولا من أبان ، وذلك لما نراه في سائر أحاديث هذا الكتاب وكتب أخرى من تصريح سلمان وسليم وأبان بأسماء الأئمة فردا فردا ، فالاشتباه عليهم في مثل هذا المورد عجيب ، ولا شك في استعمالهم التقية في هذا الكلام لئلا يعرف الظالمون أشخاص الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين .