responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 389


سلمان فقال مثلها . فانتهره عمر وقال : ما لك ولهذا الأمر ؟ وما يدخلك فيما هيهنا ؟
فقال : مهلا يا عمر ، قم يا أبا بكر عن هذا المجلس ، ودعه لأهله يأكلوا به والله خضرا إلى يوم القيامة ، وإن أبيتم لتحلبن به دما وليطمعن فيه الطلقاء والطرداء والمنافقون . والله لو أعلم أني أدفع ضيما أو أعز لله دينا لوضعت سيفي على عاتقي ثم ضربت به قدما .
أتثبون على وصي رسول الله ؟ فأبشروا بالبلاء وأقنطوا من الرخاء .
ثم قام أبو ذر والمقداد وعمار ، فقالوا لعلي عليه السلام : ( ما تأمر ؟ والله إن أمرتنا لنضربن بالسيف حتى نقتل ) . فقال علي عليه السلام : ( كفوا رحمكم الله واذكروا عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاكم به ) ، فكفوا .
التهديد الثاني لعلي عليه السلام فقال عمر لأبي بكر - وهو جالس فوق المنبر - : ما يجلسك فوق المنبر وهذا جالس محارب لا يقوم فينا فيبايعك ؟ أو تأمر به فيضرب عنقه ؟ - والحسن والحسين عليهما السلام قائمان على رأس علي عليه السلام - فلما سمعا مقالة عمر بكيا ورفعا أصواتهما : ( يا جداه يا رسول الله ) فضمهما علي عليه السلام إلى صدره وقال : ( لا تبكيا ، فوالله لا يقدران على قتل أبيكما ، هما أقل وأذل وأدخر [1] من ذلك .
وأقبلت أم أيمن النوبية حاضنة رسول الله صلى الله عليه وآله وأم سلمة فقالتا : ( يا عتيق ، ما أسرع ما أبديتم حسدكم لآل محمد ) . فأمر بهما عمر أن تخرجا من المسجد ، وقال : ( ما لنا وللنساء )



[1] أي أصغر وأذل .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست