وزعم كل صنف من أهل القبلة أنهم معدن العلم والخلافة دونهم فبالله نستعين على من جحدهم حقهم وسن للناس ما يحتج به مثلك عليهم . حسبنا الله ونعم الوكيل . الناس تجاه أهل البيت عليهم السلام ثلاثة إنما الناس ثلاثة : مؤمن يعرف حقنا ويسلم لنا ويأتم بنا ، فذلك ناج نجيب لله ولي ، وناصب لنا العداوة يتبرأ منا ويلعننا ويستحل دمائنا ويجحد حقنا ويدين بالبراءة منا ، فهذا كافر به مشرك ملعون ، ورجل آخذ بما لا يختلفون فيه ورد علم ما أشكل عليه إلى الله من ولايتنا ولم يعادنا ، فنحن نرجو له فأمره إلى الله . فلما سمع ذلك معاوية أمر للحسن والحسين عليهما السلام بألف ألف درهم ، لكل واحد بخمسمائة ألف .