عبد الرحمن بن غنم ، قال : صدق محمد رحمه الله ، أما إنه شهيد حي يرزق . [1] خصائص الأئمة الاثني عشر عليهم السلام يا سليم ، إن أوصيائي أحد عشر رجلا من ولدي أئمة هداة مهديون كلهم محدثون . قلت : يا أمير المؤمنين ، ومن هم ؟ قال : ابني هذا الحسن ، ثم ابني هذا الحسين ، ثم ابني هذا - وأخذ بيد ابن ابنه علي بن الحسين وهو رضيع - ثم ثمانية من ولده [2] واحدا بعد واحد . وهم الذين أقسم الله بهم فقال : ( ووالد وما ولد ) [3] ، فالوالد رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا ، و ( ما ولد ) يعني هؤلاء الأحد عشر وصيا صلوات الله عليهم . قلت : يا أمير المؤمنين ، فيجتمع إمامان ؟ قال : نعم ، إلا أن واحدا صامت لا ينطق حتى يهلك الأول . نقل لنا فقرة عن النسخة 68 من مخطوطات الكتاب ، نوردها هنا لتناسبها مع هذا الحديث : موت أصحاب الصحيفة على الجاهلية هذا ما خطه بيده أبان عن لسان سليم : ( إن القوم - وهم أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وأنس وسعد وعبد الرحمن بن عوف - شهدوا على أنفسهم عند مماتهم : أنهم ماتوا على ما مات عليه آبائهم في الجاهلية . . . ) .
[1] . ليعلم أن محمد بن أبي بكر كان ربيب علي بن أبي طالب عليه السلام وخريجه وجاريا عنده مجرى أولاده ، ورضيع الولاء والتشيع منذ زمن الصبا فنشأ عليه ، فلم يكن يعرف أبا غير علي عليه السلام ولا يعتقد لأحد فضيلة غيره . [2] . أي من ولد علي بن الحسين عليه السلام . [3] . سورة البلد : الآية 3 .