responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 349


ساحر [1] فذكرت لك ذلك بالمدينة فاجتمع رأيي ورأيك على أنه ساحر ؟
فقال عمر : ( يا هؤلاء إن أباكم يهجر فاخبوه واكتموا ما تسمعون منه لا يشمت بكم أهل هذا البيت ) . ثم خرج وخرج أخي وخرجت عائشة ليتوضأوا للصلاة ، فأسمعني من قوله ما لم يسمعوا .
إقرار أبي بكر بدخوله في تابوت جهنم فقلت له لما خلوت به : يا أبه ، قل : ( لا إله إلا الله ) . قال : ( لا أقولها أبدا ولا أقدر عليها حتى أرد النار فأدخل التابوت . فلما ذكر التابوت ظننت أنه يهجر . فقلت له : أي تابوت ؟
فقال : تابوت من نار مقفل بقفل من نار ، فيه اثنا عشر رجلا ، أنا وصاحبي هذا . قلت :
عمر ؟ قال : نعم ، فمن أعني ؟ وعشرة في جب في جهنم عليه صخرة إذا أراد الله أن يسعر جهنم رفع الصخرة .
لعن عمر على لسان أبي بكر قلت : تهذي ؟ قال : ( لا والله ما أهذي . لعن الله ابن صهاك . هو الذي صدني عن الذكر بعد إذ جاءني فبئس القرين [2] ، لعنه الله ، الصق خدي بالأرض ) ، فألصقت خده بالأرض



[1] . روي في البحار : ج 8 ص 109 ح 10 بأسناده عن خالد بن نجيح ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك ، سمى رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر الصديق ؟ قال : نعم . قلت : فكيف ؟ قال : حين كان معه في الغار قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني لأرى سفينة جعفر بن أبي طالب تضطرب في البحر ضالة . قال : يا رسول الله ، وإنك لتراها ؟ قال : نعم . قال : فتقدر أن ترينيها ؟ فقال : ادن مني . قال : فدنا منه فمسح على عينيه ، ثم قال : أنظر . فنظر أبو بكر فرأى السفينة وهي تضطرب في البحر . ثم نظر إلى قصور أهل المدينة . فقال في نفسه : الآن صدقت أنك ساحر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الصديق أنت
[2] . قال الله تعالى في سورة الفرقان : الآيات 31 - 27 : ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ، لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني وكان الشيطان للإنسان خذولا ، وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ، وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا ) . وقال تعالى في سورة زخرف : الآيات 39 - 36 : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ، وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ، حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ، ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون ) . وروي في الكافي - كتاب الروضة - ص 27 في حديث طويل بأسناده عن الإمام الباقر عليه السلام : أن أمير المؤمنين عليه السلام خطب الناس بالمدينة بعد سبعة أيام من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وذلك حين فرغ من جمع القرآن وتأليفه ، فقال : . . . ولئن تقمصها دوني الأشقيان ونازعاني فيما ليس لهما بحق وركباها ضلالة واعتقداها جهالة فلبئس ما عليه وردا ولبئس ما لأنفسهما مهدا ، يتلاعنان في دورهما ويتبرء كل واحد منهما من صاحبه . يقول لقرينه إذا التقيا : ( يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ) . فيجيبه الأشقى على رثوثة : ( يا ليتني لم أتخذك خليلا ، لقد أضللتني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ) . فأنا الذكر الذي عنه ضل والسبيل الذي عنه مال والإيمان الذي به كفر والقرآن الذي إياه هجر والدين الذي به كذب والصراط الذي عنه نكب . ولئن رتعا في الحطام المنصرم والغرور المنقطع وكانا منه على شفا حفرة من النار ، لهما على شر ورود في أخيب وفود وألعن مورود ، يتصارخان باللعنة ويتناعقان بالحسرة ، ما لهما من راحة ولا عن عذابهما من مندوحة . . .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست