responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 312


ثم قال قيس : يا معاوية ، تعيرنا بنواضحنا ؟ والله لقد لقيناكم عليها يوم بدر وأنتم جاهدون على إطفاء نور الله وأن تكون كلمة الشيطان هي العليا . ثم دخلت أنت وأبوك كرها في الإسلام الذي ضربناكم عليه .
فقال له معاوية : كأنك تمن علينا بنصرتك إيانا ، والله لقريش بذلك المن والطول .
ألستم تمنون علينا - يا معشر الأنصار - بنصرتكم رسول الله وهو من قريش وهو ابن عمنا ومنا ؟ فلنا المن والطول إذ جعلكم الله أنصارنا وأتباعنا فهداكم بنا .
سوابق أبي طالب عليه السلام في نصرة الإسلام فقال قيس : إن الله عز وجل بعث محمدا رحمة للعالمين ، فبعثه إلى الناس كافة ، إلى الجن والأنس والأحمر والأسود والأبيض ، واختاره لنبوته واختصه برسالته . فكان أول من صدقه وآمن به ابن عمه علي بن أبي طالب وكان أبو طالب عمه يذب عنه ويمنع منه ويحول بين كفار قريش وبينه أن يروعوه أو يؤذوه ويأمره بتبليغ رسالات ربه .
فلم يزل ممنوعا من الضيم والأذى حتى مات عمه أبو طالب وأمر ابنه عليا بموازرته ونصرته فوازره علي ونصره وجعل نفسه دونه في كل شديدة وكل ضيق وكل خوف ، واختص الله بذلك عليا من بين قريش وأكرمه من بين جميع العرب والعجم .
فجمع رسول الله صلى الله عليه وآله جميع بني عبد المطلب فيهم أبو طالب وأبو لهب ، وهم يومئذ أربعون رجلا فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وخادمه يومئذ علي عليه السلام ، ورسول الله يومئذ في حجر عمه أبي طالب ، فقال : ( أيكم ينتدب أن يكون أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي ) ؟
فسكت القوم حتى أعادها رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاث مرات . فقال علي عليه السلام : ( أنا يا رسول الله ، صلى الله عليك ) . فوضع رسول الله رأس علي في حجره وتفل في فيه

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست