عز وجل : ( ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب ) [1] - قال : من تحت أقدامكم - فلا يبقى من ذلك الجيش أحد غير رجل واحد يقلب الله وجهه من قبل قفاه . ويبعث الله للمهدي أقواما يجتمعون من أطراف الأرض قزع كقزع الخريف . والله إني لأعرف أسمائهم واسم أميرهم ومناخ ركابهم . فيدخل المهدي الكعبة ويبكي ويتضرع ، قال الله عز وجل : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ) [2] هذا لنا خاصة أهل البيت . هدف أمير المؤمنين عليه السلام من مراسلاته لمعاوية أما والله يا معاوية ، لقد كتبت إليك هذا الكتاب وإني لأعلم أنك لا تنتفع به ، وأنك ستفرح إذا أخبرتك أنك ستلي الأمر وابنك بعدك ، لأن الآخرة ليست من بالك وأنك بالآخرة لمن الكافرين . وستندم كما ندم من أسس هذا الأمر لك وحملك على رقابنا حين لم تنفعه الندامة . ومما دعاني إلى الكتاب إليك بما كتبت به : إني أمرت كاتبي أن ينسخ ذلك لشيعتي ورؤوس أصحابي لعل الله أن ينفعهم بذلك ، أو يقرأه واحد ممن قبلك فيخرجه الله به وبنا من الضلالة إلى الهدى ومن ظلمك وظلم أصحابك وفتنتهم ، وأحببت أن أحتج عليك . * 7 * جواب معاوية الأخير إلى أمير المؤمنين عليه السلام فكتب إليه معاوية : ( هنيئا لك يا أبا الحسن تملك الآخرة ، وهنيئا لنا نملك الدنيا )
[1] . سورة سبأ : الآية 51 . [2] . سورة النمل : الآية 62 .