قال سليم بن قيس : فلقيت عمارا في خلافة عثمان بعد ما مات أبو ذر ، فأخبرته بما قال أبو ذر . فقال : صدق أخي أبو ذر ، إنه لأبر وأصدق من أن يحدث عن عمار بما لا يسمع منه . فقلت : أصلحك الله ، بما تصدق أبا ذر ؟ قال : أشهد لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ( ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ولا أبر ) . قلت : يا نبي الله ، ولا أهل بيتك ؟ قال : إنما أعني غيرهم من الناس . ثم لقيت حذيفة بالمدائن - رحلت إليه من الكوفة - فذكرت له ما قال أبو ذر . فقال : سبحان الله ، أبو ذر أصدق وأبر من أن يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله بغير ما قال .