responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 234


وإنه وصاحبه اللذان كفا عن قتل الرجل الذي أمرهما رسول الله صلى الله عليه وآله بقتله ، ثم أمرني بعدهما وقال النبي صلى الله عليه وآله في ذلك ما قال . [1] وأمر النبي صلى الله عليه وآله أبا بكر ينادي في الناس : ( إنه من لقي الله موحدا لا يشرك به شيئا دخل الجنة ) ، فرده عمر وأطاعه أبو بكر [2] وعصى رسول الله صلى الله عليه وآله فلم تنفذ أمره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك ما قال .
فمساويه ومساوي صاحبه أكثر من أن تحصى أو تعد ، ثم لم ينقصهم ذلك عند الجهال والعامة ، وهما أحب إليهم من آبائهم وأمهاتهم وأنفسهم ، ويبغضون لهما ما لا يبغضون لرسول الله صلى الله عليه وآله . [3]



[1] . أورد العلامة الأميني في الغدير : ج 7 ص 216 عن أبي سعيد الخدري : أن أبا بكر جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله إني مررت بوادي كذا وكذا فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي . فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : إذهب إليه فاقتله . قال : فذهب إليه أبو بكر ، فلما رآه على تلك الحالة كره أن يقتله ، فجاء إلى رسول الله . فقال النبي صلى الله عليه وآله لعمر : إذهب إليه فاقتله . قال : فذهب عمر فرآه على تلك الحالة التي رآه أبو بكر ، فكره أن يقتله . فرجع فقال : يا رسول الله ، إني رأيته متخشعا فكرهت أن أقتله . فقال : يا علي ، إذهب فاقتله . فذهب علي عليه السلام فلم يره . فرجع فقال : يا رسول الله ، إني لم أره . فقال النبي صلى الله عليه وآله : ( إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه ، فاقتلوهم ، هم شر البرية ) . وروي مثله في البحار : ج 8 طبع قديم ص 229 و 270 .
[2] . أي رد عمر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وأطاع أبو بكر قول عمر . روى ابن أبي الحديد في شرح النهج : ج 3 ص 108 أن أبا هريرة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : إذهب فمن لقيته وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة . فخرجت فكان أول من لقيت عمر ، فقال : ما هذا ؟ . . . فضرب عمر في صدري فخررت لأستي وقال : إرجع إلى رسول الله فأجهشت بالبكاء راجعا . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما بالك ؟ فأخبرته ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا عمر ، فقال : ما حملك يا عمر على فعلت ؟
[3] . زاد في إرشاد القلوب : ويتورعون ذكرهما بسوء ما لا يتورعون عن ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست