إلحاق بيت جعفر بالمسجد والعجب لهدمه منزل أخي جعفر وإلحاقه في المسجد ، ولم يعط بنيه من ثمنه قليلا ولا كثيرا . ثم لم يعب ذلك عليه الناس ولم يغيروه ، فكأنما أخذ منزل رجل من الديلم . [1] البدعة في غسل الجنابة والعجب لجهله وجهل الأمة أنه كتب إلى جميع عماله : ( أن الجنب إذا لم يجد الماء فليس له أن يصلي وليس له أن يتيمم بالصعيد حتى يجد الماء وإن لم يجده حتى يلقى الله ) ثم قبل الناس ذلك ورضوا به ، وقد علم وعلم الناس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أمر عمارا وأمر أبا ذر أن يتيمما من الجنابة ويصليا ، وشهدا به عنده وغيرهما [2] فلم يقبل ذلك ولم يرفع به رأسا . البدعة في إرث الجد والعجب لما خلطا قضايا مختلفة في الجد بغير علم تعسفا وجهلا وادعائهما ما لم يعلما جرأة على الله وقلة ورع .
[1] . ( ب ) و ( د ) : ولم يعيروه فكأنما أخذ دار رجل من ترك أو كابل . روي في الغدير : ج 6 ص 262 عن طبقات ابن سعد : أنه لما كثر المسلمون في عهد عمر ضاق بهم المسجد فاشترى عمر ما حول المسجد من الدور إلا دور العباس بن عبد المطلب وحجرات أمهات المؤمنين . [2] . روى العلامة الأميني في الغدير : ج 6 ص 83 عن صحيح مسلم : أن رجلا أتى عمر فقال : إني أجنبت فلم أجد ماء ؟ فقال عمر : لا تصل . فقال عمار : أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء ، فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت في التراب وصليت . فقال النبي صلى الله عليه وآله : إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ثم تنفخ ثم تمسح بهما وجهك وكفيك ؟ فقال عمر : إتق الله يا عمار قال : إن شئت لم أحدث به .