responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 227


قالت : ( فإن ادعى جميع المسلمين ما في يدي تسألونهم البينة أم تسألونني ) ؟
فغضب عمر وقال : إن هذا فيئ للمسلمين وأرضهم ، وهي في يدي فاطمة تأكل غلتها ، فإن أقامت بينة على ما ادعت أن رسول الله وهبها لها من بين المسلمين - وهي فيئهم وحقهم - نظرنا في ذلك فقالت : حسبي أنشدكم بالله أيها الناس ، أما سمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ( إن ابنتي سيدة نساء أهل الجنة ) ؟ قالوا : اللهم نعم ، قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله . قالت : أفسيدة نساء أهل الجنة تدعي الباطل وتأخذ ما ليس لها ؟ أرأيتم لو أن أربعة شهدوا علي بفاحشة أو رجلان بسرقة أكنتم مصدقين علي ؟ فأما أبو بكر فسكت ، وأما عمر فقال : نعم ، ونوقع عليك الحد فقالت : كذبت ولؤمت ، إلا أن تقر أنك لست على دين محمد صلى الله عليه وآله . إن الذي يجيز على سيدة نساء أهل الجنة شهادة أو يقيم عليها حدا لملعون كافر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله ، لأن من ( أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) لا تجوز عليهم شهادة لأنهم معصومون من كل سوء مطهرون من كل فاحشة . حدثني - يا عمر - من أهل هذه الآية ، لو أن قوما شهدوا عليهم أو على أحد منهم بشرك أو كفر أو فاحشة كان المسلمون يتبرؤون منهم ويحدونهم ؟ قال : نعم ، وما هم وسائر الناس في ذلك إلا سواء قالت : كذبت وكفرت ، ما هم وسائر الناس في ذلك سواء لأن الله عصمهم ونزل عصمتهم وتطهيرهم وأذهب عنهم الرجس . فمن صدق عليهم فإنما يكذب الله ورسوله . فقال أبو بكر : أقسمت عليك - يا عمر - لما سكت مؤامرة قتل أمير المؤمنين عليه السلام فلما أن كان الليل أرسلا إلى خالد بن الوليد فقالا : إنا نريد أن نسر إليك أمرا

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست